نينوى، الأنبار/ سرهاد شاكر، سليمان القبيسي/ الأناضول
تمكنت القوات الأمنية العراقية، اليوم الأحد، من ضبط مخزن لأسلحة تنظيم "داعش" الإرهابي في قضاء تلعفر بمحافظة نينوى (شمال).
وقال النقيب في الجيش حيدر علي الوائلي، للأناضول، إن "كتيبة الهندسة التابعة للفرقة 15 بالجيش وأحد فصائل الحشد الشعبي، ضبطت مخزنا استراتيجيا لداعش من الأسلحة والمتفجرات".
وأضاف أن "القوات ضبطت آلاف القنابل، والعبوات الناسفة قيد الصنع، ومئات الكيلوغرامات من مواد تدخل في صناعة العبوات الناسفة والمقذوفات الصاروخية، إضافة إلى أسلحة خفيفة ومتوسطة".
وتابع: "كما فككت القوات مئات العبوات المزروعة في الطرقات وبين المنازل وداخلها، وكذلك عجلة (سيارة) محملة بنحو طن ونصف الطن من المتفجرات، مع ضبط نحو 50 قارورة غاز أوكسجين، خاصة بالمستشفيات".
وأشار الوائلي، إلى "جهود القوات الأمنية المشتركة في تأمين مناطق تلعفر مستمرة بهدف تهيئتها لإعادة أهلها النازحين قبل حلول فصل الشتاء".
وبعد قتال استمر 9 أشهر، أعلن رئيس الوزراء، حيدر العبادي، في 31 أغسطس/آب الماضي، تحرير كامل محافظة نينوى، عقب تحرير ناحية العياضية التابعة لقضاء تلعفر، آخر مدينة كان يسيطر عليها "داعش" بالمحافظة.
واستعادت القوات العراقية مؤخرا بدعم من قوات التحالف الدولي، غالبية الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي بعدما كان يسيطر على ثلث مساحة البلاد.
وفي سياق منفصل، قال ضابط عسكري بالجيش العراقي في محافظة الأنبار (غرب)، اليوم، إن "فرقة العباس القتالية بالحشد الشعبي وصلت إلى مشارف مدينة القائم غربي الأنبار"، أحد أهم وآخر معاقل داعش بالمحافظة.
وأوضح العقيد وليد الدليمي، للأناضول، أن "فرقة العباس بالحشد الشعبي (مليشيات شيعية موالية للحكومة العراقية)، وصلت بكامل معداتها وآليات وأسلحتها ومقاتليها إلى مشارف القائم (350 كلم غرب الرمادي، الحدودية العراقية مع سوريا)".
وأضاف أن "مقاتلي الفرقة متواجدين في ناحية عكشات 100 كلم شمال غرب الرطبة، القريبة من القائم غربي الأنبار، وستشارك إلى جانب الجيش العراقي وجهاز مكافحة الإرهاب(تابعة للجيش) والشرطة والعشائر في عمليات تحرير القائم والحدود العراقية السورية".
وأشار الدليمي، إلى أن "تلك القوات تمتلك أسلحة ومعدات ثقيلة منها راجمات صواريخ ودبابات، إضافة إلى أسلحة رشاش أحادية ورباعية وثنائية ومنظومة صواريخ ضد الدروع والعجلات المفخخة".
يذكر أن القوات العراقية والعشائر المساندة لها بالأنبار أكملت استعداداتها لتحرير مدينتي راوه والقائم، آخر معاقل "داعش" في المحافظة، فيما يحاصر التنظيم آلاف المدنيين كدروع بشرية في تلك المدينتين. -
|