إدانات متواصلة لهجوم الواحات في مصر

مراسلون/الأناضول



توالت الإدانات محليا وعربيا ودوليا لحادث المواجهات المسلحة بمنطقة الواحات غرب العاصمة المصرية القاهرة، مساء أمس الجمعة، والذي أودى بحياة 16 شرطيًا بينهم 11 ضابطًا (وفق إحصائية رسمية).



واعتبر مجلس الوزراء المصري، اليوم السبت، الحادث "إرهابيًا".



وأكد في بيان أن "الأعمال الإجرامية التي ترتكبها العناصر الإرهابية التكفيرية لا تزيد أبناء الوطن إلا إصراراً على استكمال جهود القضاء على ذيول الإرهاب والتطرف واستكمال العمل والبناء".





وأدانت جهات حكومية ودينية وسياسية مصرية الحادث، أبرزها الخارجية المصرية، ومجلس النواب (البرلمان)، والأزهر الشريف، والكنيسة الأرثوذكسية، ودار الإفتاء، والكنيسة الإنجيلية، وعدد من الأحزاب والقوى السياسية المؤيدة والمعارضة للسلطة في مصر.





الفريق المتقاعد والمرشح الرئاسي المحتمل، أحمد شفيق، قال في بيان حول الحادث "لمن لا يفهم ولمن لا يريد أن يفهم.. إن ما حصل كان عملية عسكرية كاملة الأركان، أديرت ظُلماً ضد أكثر أبنائنا كفاءة ومقدرة وإخلاصاً"، مقدما العزاء لأسر الضحايا ولمصر.



فيما لم تصدر الرئاسة المصرية بيانا أو تعلق على الحادث حتى الساعة 16: 50ت.غ.



** إدانات عربية



عربيًا، أدانت السعودية، الحادث بحسب ما نشرته الوكالة الرسمية للمملكة، معربة عن وقوفها بجوار مصر في حربها ضد الإرهاب والتطرف.



كما أدانت منظمة التعاون الاسلامي، في بيان الاشتباكات مؤكدة أن "هذه الأعمال الإجرامية لن تزيد مصر حكومة وشعبا إلا إصرارًا على محاربة الإرهاب واستئصاله وتحقيق الأمن والاستقرار".



من جانبها، أدانت الجامعة العربية، الحادث بأشد العبارات، مؤكدة "دعمها الكامل بهذا الصدد للدولة المصرية في معركتها الشرسة ضد الإرهاب".



أما أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، فبعث برقية تعزية للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أكد فيها تأييد بلاده لـ"كل ما تتخذه مصر من إجراءات لحماية أمنها القومي".





وأدانت الخارجية البحرينية، في بيان "العملية الإرهابية"، مؤكدة "وقوف البلاد وتضامنها التام مع مصر في حربها ضد الاٍرهاب ومواجهتها لكافة أشكال العنف والتطرف، وتأييدها لكافة الإجراءات والتدابير المتخذة لتحقيق الأمن والاستقرار".





في السياق ذاته، أكد سفير دولة فلسطين بالقاهرة جمال الشوبكي، في بيان "وقوف فلسطين إلى جانب مصر، قيادة وشعبا، من أجل محاربة الإرهاب، ودحر كل من يحاول زعزعة أمن مصر قلب العروبة".



واستنكرت السفارة العراقية في القاهرة، بـ"أشد العبارات الهجوم الإرهابي الغادر والآثم الذي تعرضت له قوة أمنية مصرية".



كما أعلن الديوان الملكي الهاشمي الأردني، تنكيس علم السارية على المدخل الرئيسي للديوان اليوم، حدادا على ضحايا قوات الأمن المصري.





وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس "الهجوم الارهابي الجبان"، معربًا عن "تضامنه ووقوفه والشعب الفلسطيني إلى جانب مصر رئيسًا وحكومة وشعبًا في مواجهة الإرهاب"، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).



واعتبرت الخارجية السودانية في بيان، أن الحادث "يعد جريمة تتنافى مع كافة القيم والمبادئ الإنسانية".





وعبَّرت الخارجية عن "مواساة الحكومة السودانية لعائلات الضحايا وشعب وحكومة مصر الشقيقة، مع التمنيات العاجلة للجرحى بالشفاء العاجل".





وجدّدت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، في بيان، إدانتها "الصارمة للإرهاب مهما كانت أشكاله ومصادره ومساندتها التامة للإجراءات التي تتخذها مصر وسائر الدول العربية في مواجهته".





** إدانات غربية





وغربيا، أدان السفير البريطاني بالقاهرة، جون كاسن، الحادث قائلا في بيان إن "بريطانيا ومصر تواجهان هذا الشر، ونقف إلى جانب مصر في حربها على الإرهاب ونثق تماما أن العالم قادر على دحره".





وأعلنت سفارة ألمانيا لدى القاهرة، في بيان إدانتها، قائلة إنه "لا يوجد ما يمكن أن يبرر أعمال عنف مثل هذه".



وأدان سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر، إيفان سوركوس، الحادث عبر تغريدة له على حسابه الشخصي بموقع "تويتر"، قائلا إن "الاتحاد الأوروبي يساند مصر في حربها ضد الإرهاب".





وقالت هيذر ناورت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، في بيان إن "بلادها تشجب الهجوم الإرهابي على قوات الأمن المصرية الذي وقع بالقرب من الواحات البحرية".



وشددت على أن "الولايات المتحدة تقف مع مصر في هذا الوقت العصيب، وتواصل العمل معا لمحاربة آفة الإرهاب".



وفي بيان أعربت السفارة الكندية بالقاهرة، عن خالص تعازيها لمصر حكومةً وشعبًا، ولعائلات وأسر الضحايا الذين سقطوا خلال العملية الإرهابية.





بدورها قالت الخارجية التركية في بيان، إنها تلقت بـ"ببالغ الحزن نبأ وفاة وجرح عدد كبير من القوات الأمنية (المصرية) جراء تعرضهم لهجوم من الإرهابيين أمس (الجمعة)".



وأضاف البيان "ندين هذا الاعتداء ونتقدم تعازينا لأسر الضحايا، وللشعب المصري كافة ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين".





وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الداخلية المصرية، مقتل 16 شرطيًا، بينهم 11 ضابطًا، إضافة إلى فقدان آخر، وإصابة 13 آخرين؛ بينهم 4 ضباط و9 مجندين، فضلا عن مقتل وإصابة 15 إرهابيًا، في "اشتباكات" الواحات.



وحتى الساعة 16.05 بتوقيت غرينتش، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث.





ويعد هذا الحادث هو الأكبر من نوعه منذ إعلان تمديد حالة الطوارئ في عموم البلاد لفترة ثالثة بقرار رئاسي يوم الجمعة الماضي. -