العراق/امير السعدي/الاناضول-قالت قيادة العمليات المشتركة، اليوم، السبت، إن البيشمركة (قوات اقليم الشمال) لا تزال تقصف القوات العراقية التي سيطرت أمس الجمعة على مركز ناحية "التون كوبري" الواقعة على طريق كركوك أربيل.وتبعد التون كوبري 35 كلم شمال غربي كركوك، ونحو 50 كلم جنوب أربيل. ومع سيطرة القوات العراقية عليها تكون قد أحكمت قبضتها على كامل محافظة كركوك المتنازع عليها بين بغداد واربيل.وقالت قيادة العمليات المشتركة (تتبع الدفاع العراقية) في بيان لها، ان "القوات الكردية لاتزال تبعد 3 كم ، وتطلق قذائف الهاون وتستعمل المدافع عيار 23ملم والصواريخ الحرارية الالمانية باتجاه قطاعاتنا".وأضافت، "بإمكان القوات الاتحادية اسكات هذه النيران فورا، لكن حرصا من قواتنا المشتركة على ابنائنا من البيشمركة المتواجدين مع هذه القوات المرتزقة لم تستهدفهم قواتنا وآثرت على نفسها ان تتحمل الإصابات والتضحيات بدلا من تدمير وإسكات مصادر النيران التي تستهدف قواتنا".وذكرت قوات البيشمركة، في بيان أمس أن قواتها تصدت لهجمات للحشد الشعبي وحلفائه، في بلدة "آلتون كوبري" (بردي)، وتمكنت من تدمير دبابتين، إحداهما من نوع أبرامز الأمريكية، ومدرعة، وأكثر من 12 آلية عسكرية للحشد من نوع همر، فضلا عن مقتل واصابة 150 من مقاتلي الحشد الشعبي ومقتل 6 من البيشمركة خلال المعارك.ونفت وزارة الدفاع، في بيان اليوم صحة مزاعم البيشمركة، قائلة "ان القوات الاتحادية توجهت الى ناحية التون كوبري بعد مناشدات من أهاليها كونها اصبحت مرتعا للارهابيين من حزب العمال الكردستاني (بي كاكا) والمقاتلين الأكراد الإيرانيين اضافة لتواجد البيشمركة".واضاف البيان انه "عند اقتراب القوات الاتحادية الملتزمة بعدم إطلاق النار تعرضت الى قصف بالهاونات وإطلاق صواريخ ميلان، التي زودت بها البيشمركة من قبل الحكومة الالمانية، باتجاه قواتنا حيث اصيبت دبابة واستشهد اثنان واصيب خمسة من القوات الاتحادية".واشارت الدفاع أنه تم "تفجير جسر التون كوبري من قبل القوات الكردية بعدها تمكنت قواتنا من اعادة الانتشار وفرض الأمن في ناحية التون كوبري". -
|