القضاء اللبناني يحكم بالإعدام على المتهمين باغتيال الرئيس بشير الجميل

بيروت/ ربيع دمج/ الأناضول



أصدر القضاء اللبناني، اليوم الجمعة، حكماً غيابياً بالإعدام على المتهمين باغتيال رئيس البلاد الأسبق بشير الجميل، في 1982.



وأصدر المجلس العدلي حكم الإعدام على المتهمين، وهما اللبنانيين حبيب الشرتوني ونبيل العلم، إلى جانب تجريدهما من حقوقهما المدنية.



وأكد الحكم على إنفاذ مذكرة إلقاء القبض الصادرة بحقهما وإلزامهما بالتكافل والتضامن.



كما ألزم الحكم كلا من المتهمين بدفع مبلغ العطل والضرر المحدد لكل من المدّعِين، وتغريمهما النفقات القانونية مناصفة.



وبشير الجميّل ( 1947 - 1982)، سياسي لبناني من حزب الكتائب ومن أشد معارضي النظام السوري، انتخب رئيسًا للبنان واغتيل في بيروت، يوم 14 سبتمبر/أيلول 1982، قبل تسلمه المنصب.



أرملة الجميل، النائب السابقة صولانج الجميل، قالت في تصريحات صحفية عقب النطق بالحكم اليوم، إن "القضاء أعاد الهيبة للدولة وأعطى أملاً ولو جزئياً بإنصاف باقي شهداء القضية وصولاً إلى شهداء ثورة الأرز (انطلقت في 2005 ضد وجود جيش النظام السوري في لبنان)".



وتزامنًا مع الجسلة، احتشد اعلاميون من كافة الوسائل المحلية والعالمية أمام مبنى قصر العدل في بيروت، في ظل إجراءات أمنية مشددة اتخذها الجيش اللبناني عقب محاولة عدد من أنصار "الحزب القومي السوري" (موال للنظام السوري) اجتياز السياج الحديدي نحو باب المحكمة، مرددين شعارات وشتائم ضد الجميل.



وعقب إصدار الحكم، شهدت العديد من المناطق اللبنانية التي يتواجد فيها حزب الكتائب، احتفالات متنوعة، وخاصة في منطقة الأشرفية، معقل الحزب في بيروت، وبلدة بكفيا الجبلية (شمال شرق بيروت) مسقط رأس عائلة الجميّل.



يشار إلى أنه في 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 انطلقت المحاكمة الغيابية، وجرت عدة جلسات متتالية قبل النطق بالحكم اليوم.



تجدر الإشارة إلى أنه بعد اغتيال الجميل عام 1982 أوقف الشرتوني من قبل عناصر من حزب القوات اللبنانية واعترف بفعلته، و بعد تسليمه للسلطات اللبنانية، قضى 8 سنوات في سجن رومية (شرق بيروت) بدون أي محاكمة، وذلك حتى 13 أكتوبر/تشرين الأول 1990 عندما فر خلال هجوم النظام السوري من أجل إسقاط الحكومة التي ترأسها الرئيس اللبناني الحالي ميشال عون. -