جنوب السودان.. الإعلان عن تحالف جديد للمعارضة بهدف تحقيق السلام

جوبا/اتيم سايمون/الاناضول





أعلنت ست مجموعات معارضة بجنوب السودان، اليوم الجمعة، تشكيل تحالف سياسي جديد، بهدف توحيد الجهود السياسية والعسكرية ووقف المواجهات المسلحة بين جميع قوى التحالف الجديد.





وجاء الإعلان عن التحالف الجديد الذي يحمل اسم "قوى المعارضة بجنوب السودان"، بعد اجتماعات شهدتها العاصمة الكينية نيروبي على مدى الثلاثة أيام الماضية بين مكوناته، بحسب بيان حصلت الأناضول على نسخة منه.



ويضم التحالف تنظيمين مسلحين هما الحركة الوطنية الديمقراطية، وجبهة الخلاص الوطني، إلى جانب أربع مجموعات معارضة سياسية مدنية هي مجموعة المعتقلين السياسيين السابقين، والحزب الفدرالي الديمقراطي، والحركة الوطنية للتغيير، وحركة المناصرة القومية.

وبحسب البيان الذي أصدره التحالف الجديد فإن "وحدة المعارضة هي التي ستقود الى تحقيق السلام والاستقرار من خلال وحدة المواقف المتعلقة بوقف الحرب والمعاناة التي تشهدها البلاد".



وأضاف "توافقنا بعد مداولات طويلة على وضع برنامج متكامل يحدد موجهات العمل بين كافة الاطراف الموقعة، من أجل توحيد المواقف السياسية و التفاوضية المتعلقة بإعادة السلام والاستقرار، من خلال مبادرة إحياء اتفاقية السلام التي أطلقتها وساطة الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا (إيغاد)".



واعتبر التحالف أن "الجهود التي تقوم بها الإيغاد لإعادة إحياء اتفاقية السلام لن تكون ذات جدوى ما لم تقود الى تعديلات في بنود اتفاقية السلام الموقعة بين الحكومة والمعارضة المسلحة في أغسطس/ آب 2015 ".



وامتنع فصيل المعارضة المسلحة الموالية لنائب الرئيس السابق ريك مشار عن حضور تلك الاجتماعات، احتجاجا على إقدام السلطات الكينية على ترحيل جيمس قديت المتحدث الرسمي باسمها.



وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2016 سلمت نيروبي "قديت"(كان يحظى بوضع لاجئ في كينيا) إلى جوبا على خلفية انتقادات وجهها للسلطات الكينية على موقع "فيس بوك".



وكانت قمة رؤساء دول وحكومات الإيغاد، قررت في اجتماعها في يونيو/حزيران الماضي، عقد منتدى رفيع المستوى لتنشيط عملية السلام، وبحث الإجراءات الملموسة لاستعادة وقف دائم لإطلاق النار فى جنوب السودان.



وتقرر أن تدرج كافة الأطراف في المناقشات الرامية إلى استعادة وقف دائم لإطلاق النار.

وتعاني دولة "الجنوب"، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي في 2011، من حرب أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة، وخلّفت حوالي عشرة آلاف قتيل، وشردت ملايين المدنيين، ولم يفلح اتفاق سلام أبرم في أغسطس/ آب 2015، في إنهائها. -