مراقبة الموصل بالمنطاد لأول مرة منذ 3 سنوات

نينوى (العراق)/أحمد قاسم/ الأناضول أعلن مصدر أمني عراقي، اليوم الخميس، عن إعادة تشغيل نظام مراقبة الحالة الأمنية، عبر كاميرات مثبتة بالمناطيد، في الموصل، شمالي البلاد، بعد انقطاع 3 سنوات.وقال العميد جواد الموسوي، مسؤول وحدة البرمجة الإلكترونية في قيادة عمليات نينوى، للأناضول، إن التجربة بدأت بإطلاق المنطاد، في سماء المدينة، وهو عبارة عن منطاد "هوائي عوّام" دون دعم هيكل أو عارضة ويسمى بـ"الطيران الحر للطائرات"، من بين 4 مناطيد ستتولى مراقبة المدينة.وأشار إلى أنه مزود بـ 50 كاميرا للمراقبة متطورة تعمل بشكل مستمر وفي الظروف المناخية المختلفة للرصد وتزويد وحدة المراقبة في قيادة العمليات بالمعلومات لاتخاذ اللازم.وأضاف أن الخطوة من شانها تعزيز الوضع الأمني والاستقرار داخل المدينة، متوقعاً أن تسهم في إجهاض العمليات الإرهابية .ولفت الموسوي إلى أن تلك التقنية تستطيع تغطية مسافة كيلومترين، وهذا يعني أن القوات الأمنية ستعمل بانسيابية أكثر وتكون قادرة على معالجة أي خلل بشكل عاجل.وأوضح أن هناك 3 مناطيد مراقبة سيجرى إطلاقها في سماء الموصل بعد أيام ضمن الخطة الأمنية الجديدة التي ترمي للحفاظ على مكتسبات النصر المتحقق على تنظيم داعش الإرهابي.ولفت إلى أن منطادين سيتم إطلاقهما غربي الموصل، وآخر سيكون في أيسرها ليعمل إلى جانب المنطاد الذي أطلق اليوم.وبعد قتال استمر 9 أشهر، أعلن رئيس الوزراء، حيدر العبادي، في 31 أغسطس/آب الماضي، تحرير كامل محافظة نينوى، عقب تحرير ناحية العياضية التابعة لقضاء تلعفر، آخر مدينة كان يسيطر عليها "داعش" بالمحافظة.واستعادت القوات العراقية بدعم من قوات التحالف الدولي، غالبية الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي بعد أن كان يسيطر على ثلث مساحة البلاد. -