غوتيريش يطلب من مجلس الأمن زيادة أفراد "مينوسكا" في إفريقيا الوسطي

نيويورك/ محمد طارق/ الأناضول



أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الأربعاء، أنه طلب من مجلس الأمن الدولي رسميًا زيادة الحد الأقصى لقوات البعثة الأممية المتكاملة متعددة الأبعاد (مينوسكا) في جمهورية إفريقيا الوسطى، ورفع قدراتها.



وقال غوتيريش، في تصريحات للصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، إنه يعتزم زيارة جمهورية إفريقيا الوسطى مطلع الأسبوع المقبل، لتوجيه الانتباه للحالة الهشة هناك التي غالبًا ما تكون بعيدة عن الأضواء الإعلامية.



وأضاف "من المهم أن نتذكر أنه منذ 5 سنوات، كانت جمهورية إفريقيا الوسطى تعاني من فظائع جماعية، وساعد حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة على تفادي الأسوأ واليوم، لا تزال الحالة مقلقة للغاية".



وأشار إلى أنه منذ بداية العام الحالي توفي 67 من أفراد حفظ السلام أثناء أداء واجبهم منهم 12 قتلوا في أعمال عدائية.



وأفاد بأن "التوترات الطائفية والعنف والحالة الإنسانية آخذة في التدهور في أنحاء البلاد". لافتًا إلى أن أعداد المشردين تضاعفت منذ بداية العام الجاري ليصل إلى 600 ألف شخص، في حين تجاوز عدد اللاجئين في البلدان المجاورة النصف مليون لاجئ.



وبعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد تأسست لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى بموجب قرار مجلس الأمن 2149 الصادر في أبريل/نيسان 2014، تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.



ووصل قوام أفراد البعثة إلى 10 آلاف فرد من العسكريين، بينهم 240 مراقبًا عسكريًا و200 ضابط أركان، إضافة إلى 1.800 رجل شرطة، من بينهم 1.400 فرد ضمن وحدات الشرطة المشكلة و400 ضابط، و20 موظفًا في الإصلاح والسجون.



ومنذ 2013، انزلقت إفريقيا الوسطى، إلى صراع طائفي وضع في المواجهة مليشيات "أنتي بالاكا" المسيحية، وتحالف "سيليكا" ذو الأغلبية المسلمة.

وأسفرت المواجهات بين الطرفين عن مقتل الآلاف، كما أجبرت عشرات الآلاف من المسلمين على مغادرة البلاد، وفق الأمم المتحدة. -