البعثة الأممية في إفريقيا الوسطى تدين تجدّد العنف جنوبي البلاد

إسطنبول/ الأناضول



أدانت البعثة الأممية في إفريقيا الوسطى "مينوسكا"، اليوم الأربعاء، أعمال عنف رجّحت وقوعها في مقاطعة جنوبي البلاد، وأن تكون "أودت بحياة العديد من المدنيين".



وقالت "المينوسكا"، في بيان اطّلعت عليه الأناضول، إنها "تلقّت معلومات تفيد بوقوع أعمال عنف يرجح أن تكون وقعت في "بومبولو"، بمقاطعة "باس كوتو" (جنوبي إفريقيا الوسطى)".



وأدانت البعثة أعمال العنف، لافتة أنها وقعت في منطقة لا يوجد فيه جنود حفظ السلام.



ووفق البيان، فإن "المعطيات الأوّلية تشير إلى أن هذا العنف واسع النطاق، قد يكون أودى بحياة العديد من المدنيين الأبرياء"، دون تحديد دقيق لعدد الضحايا أو لانتمائهم (مسلمين أم مسيحيين).



وأشارت البعثة إلى أنها "ستبذل ما بوسعها لوضع حدّ للعنف، وتيسير وصول الرعاية الطبية للمصابين".



ولفتت إلى أنها قررت إرسال مروحية للاستطلاع الجوي وقوات برية، فورا، إلى المحافظة التي شهدت أعمال العنف.



وختمت البعثة بالقول إنها "ستضع المزيد من المعلومات حول هذه الأحداث على ذمة العموم في الوقت المناسب".



ولم يقدم البيان تفاصيل أخرى عن ملابسات أحداث العنف هذه، ولا مرتكبيها، غير أن معلومات أوّلية تشير إلى أن المهاجمين ينتمون لميليشيات "أنتي بالاكا" المسيحية.



وفي وقت سابق اليوم، قال سليمان داوودا، المتحدث باسم فصيل "الوحدة من أجل إفريقيا الوسطى"، إن "150 مسلما على الأقل قتلو، وأصيب 100 آخرون" في بلدة "بومبولو"، الواقعة على بُعد 35 كلم من مدينة "ديمبي" (جنوب شرق).



و"الوحدة من أجل إفريقيا الوسطى"، فصيل منشق عما كان يعرف بتحالف "سيليكا"، والأخير ائتلاف سياسي وعسكري ذو أغلبية مسلمة.



وأضاف داوودا، في تصريح هاتفي مع الأناضول، أن عملية "تعداد الضحايا مازالت مستمرة حتى منتصف النهار (اليوم)، والحصيلة مرشحة للارتفاع".



وفي 10 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، قتل 26 مسلما، في هجوم استهدف مسجدا في "دمبي"، من قبل ميليشيات "أنتي بالاكا" ذات الغالبية المسيحية.



ومنذ 2013، انزلقت إفريقيا الوسطى، إلى صراع طائفي وضع في المواجهة مليشيات "أنتي بالاكا" المسيحية، وتحالف "سيليكا" ذو الأغلبية المسلمة.



وأسفرت المواجهات بين الطرفين عن مقتل الآلاف، كما أجبرت عشرات الآلاف من المسلمين على مغادرة البلاد، وفق الأمم المتحدة. -