إقليم شمال العراق يعلق إجراءات انتخابات الرئاسة والبرلمان فيه

أربيل/ علي شيخو/ الأناضول



أعلنت مفوضية الانتخابات والاستفتاء في إقليم شمال العراق، الأربعاء، عن تعليق إجراءات عملية انتخابات رئاسة وبرلمان الإقليم المقررة مطلع الشهر المقبل.



وقالت المفوضية في بيان، إنها قررت "تعليق كافة الإجراءات لعملية الانتخابات التي من المقرر إجراؤها في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر 2017".



وعزت المفوضية سبب ذلك إلى "عدم تسلمها أسماء المرشحين في الموعد المحدد، فضلا عن التطورات الأخيرة"، في إشارة إلى توتر الأوضاع في المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد نتيجة سيطرة القوات العراقية عليها.





وانتهى موعد تسلم اللجنة لأوراق الراغبين في ترشحهم لانتخابات رئاسة وبرلمان الإقليم في الثالث من الشهر الجاري، ولكن حتى اليوم لم تعلن اللجنة عن تسلمها أوراق أحد، كما لم يعلن رئيس الإقليم(المنتهية ولايته) مسعود بارزاني ترشحه لرئاسة الإقليم، علما أنه أعلن سابقا عدم عزمه الترشح.

وأضافت المفوضية، أن "تعليق الإجراءات سيبقى لحين اتخاذ برلمان الإقليم قرارا بهذا الشأن"، في إشارة إلى أن اتخاذ قرار نهائي بتأجيل الانتخابات من صلاحية برلمان الإقليم.

وتصاعد التوتر بين بغداد وأربيل، بعد إجراء إقليم شمالي العراق استفتاء الانفصال الباطل في 25 من الشهر الماضي.



وفرضت القوات العراقية خلال حملة أمنية خاطفة على مدى الأيام الماضية، السيطرة على الغالبية العظمى من مناطق متنازع عليها بين الحكومة الاتحادية وإقليم شمال العراق، دون أن تبدي قوات البيشمركة (التابعة لإقليم شمال العراق) مقاومة تذكر.



وكانت البيشمركة سيطرت على تلك المناطق في أعقاب انهيار الجيش العراقي أمام تقدم مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي في 2014.



وفي سبتمبر/أيلول المنصرم، صوت البرلمان العراقي على قرارات تفرض إجراءات ضد الإقليم في أعقاب استفتاء الانفصال الباطل؛ من بينها إلزام الحكومة الاتحادية بنشر قوات في المناطق المتنازع عليها وعلى رأسها كركوك.



وترفض بغداد إجراء أي حوار مع إقليم الشمال، إلا بعد إلغاء نتائج الاستفتاء الباطل، الذي تؤكد الحكومة العراقية أنه غير دستوري، وترفض التعامل مع نتائجه.



كما هددت بغداد بأنها ستتخذ ما يلزم لفرض السلطة الاتحادية في البلاد. -