مصطفى كامل/ الأناضول
قالت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي (الغرفة العليا للبرلمان)، فالينتينا ماتفيينكو، اليوم الأربعاء، إن "لقاءً قصيرا" تم بين وفدي الكوريتين، على هامش مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي، الذي عقد في مدينة سان بطرسبورغ الروسية.
ونقل موقع قناة "روسيا اليوم"، عن ماتفيينكو، قولها خلال مؤتمر صحفي في ختام المنتدى البرلماني اليوم، إن "موافقة وفدي الكوريتين على الوصول والمشاركة في فعاليات المؤتمر الـ137 (للاتحاد البرلماني) تعتبر في حد ذاتها خطوة هامة".
ولم تقدم ماتفيينكو، تفاصيل أخرى حول ما دار من نقاش خلال هذا "اللقاء القصير".
وأضافت أن بعض الصحفيين في أروقة المؤتمر شاهدوا أعضاء الوفدين يتواصلون (أيضا) فيما بينهم "ولو لمدة قصيرة، وهذا أمر جيد أيضا".
وأوضحت أن الوفد الكوري الشمالي، أكد خلال فعاليات المؤتمر في سان بطرسبورغ، أن بلاده لا تنوي استخدام السلاح النووي.
وأشارت إلى أن بيونغ يانغ، رغم ذلك غير مستعدة لمناقشة وضعها النووي، "لأنها تعتبر هذا السلاح وسيلة وحيدة للدفاع عن النفس".
وجددت البرلمانية الروسية معارضة موسكو الحاسمة لتوسيع نادي الدول النووية.
وشددت على أهمية بذل أقصى الجهود لإقناع الكوريتين بضرورة الجلوس على طاولة المفاوضات.
وفي وقت سابق، أعلنت ماتفيينكو، أنها تعتزم عقد لقاءات ثنائية مع ممثلي الكوريتين على هامش المؤتمر ذاته، لمناقشة ملف بيونغ يانغ النووي.
وأشارت حينها إلى أن موافقة وفدي البلدين على المشاركة في المؤتمر جاءت بفضل جهود حثيثة بذلتها موسكو.
وتصاعدت حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية في الأشهر القليلة الماضية، في ظل تراشق لفظي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، وتهديدات متبادلة بالتدمير.
والإثنين الماضي، قال مندوب كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة، كيم إن ريونغ، خلال كلمة له في المنظمة الدولية، إن الوضع في شبه الجزيرة الكورية "بلغ نقطة حرجة للغاية وأن حربا نووية قد تندلع في أي لحظة".
وبدأت بيونغ يانغ، بتطوير أسلحة نووية في 1950، إلا أن التجارب النووية والصواريخ الباليستية تكثفت خلال فترة حكم رئيسها الحالي كيم جونغ أون.
وأجرت كوريا الشمالية 6 تجارب نووية منذ 2006، كما أطلقت العديد من الصواريخ الباليستية. -
|