حمص/ أحمد الحمصي، محمد مستو/ الأناضول
حذرت المعارضة السورية، اليوم الأربعاء، من إقدام قوات النظام على اقتحام سجن حمص المركزي (وسط) والتنكيل بالسجناء البالغ عددهم 550، أغلبهم من المعتقلين السياسيين، بعد إعلانهم العصيان.
وقال الوفد العسكري للمعارضة المشارك في اجتماعات أستانة، في بيان له، تلقت الأناضول نسخة منه، إن إدارة السجن "فصلت الكهرباء وقطعت المياه عنه، قبل محاصرته"، تمهيداً لاقتحامه والتنكيل بمن فيه.
وأوضح البيان أن تلك التطورات بدأت الأحد الماضي عندما دخل السجناء والمعتقلون، ومعظمهم من النشطاء السلميين، في عصيان رداً على قيام إدارة السجن بتقديم عناصر من السجانين والموالين للنظام، إلى لجنة "الصليب الأحمر" الدولية المعنية بتفقد أوضاع المعتقلين، ليدلوا بشهاداتهم زوراً وبهتاناً، بدعوى أنهم سجناء.
وأوضح البيان أن إدارة السجن شددت من إجراءاتها بفصل الكهرباء وقطع المياه عنه تمهيداً لاقتحامه، مشيراً إلى أن السجناء يتعرضون في هذا السجن، منذ وجودهم، لصنوف من "التعذيب اليومي والتعامل الطائفي الموثق بالأدلة".
وطالب البيان المؤسسات الدولية والمعنية، بتحمل مسؤولياتها، وعدم ترك المعتقلين في هذا السجن وغيره، تحت "البربرية الطائفية" التي يتعامل بها نظام الأسد ضد معارضيه.
كما دعا البيان إلى إطلاق فوري لسراح السجناء الذين قضوا فترة اعتقال طويلة، من دون سند قانوي، و"تحرك فوري لحل قضية المعتقلين السياسيين بشكل عام وفق ما نصت عليه القرارات الدولية".
وأفادت مصادر في سجن حمص المركزي، في رسائل صوتية لمراسل الأناضول، أن المعتقلين أعلنوا اليوم إضراباً عن الطعام حتى إطلاق سراحهم، مؤكدين أن مدير السجن حشد عدداً كبيرً من عناصره المسلحة، ويقوم بتهديد السجناء عبر مكبرات الصوت لإنهاء العصيان. -
|