نينوى (العراق) / محمد وليد، أحمد قاسم / الأناضول
قال مدير شرطة قضاء مخمور جنوب شرقي الموصل، اليوم الأربعاء، إن مفارزا مشتركة من القوات العراقية وأخرى من البيشمركة عادت وانتشرت في القضاء، فيما رفض الجيش انتشار الأخيرة في المواقع الحكومية الهامة بالقضاء.
وقال العقيد هاني السورجي، في تصريح للأناضول، إن "الأوضاع عادت إلى طبيعتها في قضاء مخمور جنوب شرق الموصل، وإن مفارز ثابتة مشتركة انتشرت في شوارع مخمور".
وأوضح السورجي، بان "أعدادا كبيرة من النازحين عادوا إلى منازلهم بعد تطمينات أطلقناها بأن الأوضاع طبيعة، و(أكدنا على) ضرورة عودة الأهالي".
وبهذا الخصوص، بيّن العقيد أن "قرابة 90% من أهالي القضاء سبق أن نزحوا باتجاه أربيل (خلال الأيام القليلة الماضية) لكن أغلبهم عادوا أمس واليوم".
وأضاف أن تشكيلات من البيشمركة والأسايش (الأمن الكردي) عادت إلى مخمور، وانطلقت بمفارز مشتركة مع الشرطة المحلية والجيش العراقي، بحسب الاتفاقات السياسية الأخيرة بين حكومة بغدادة وإدارة الإقليم.ومساء أمس الثلاثاء، قال العميد أحمد المنذري، مساعد قائد اللواء 75 بالجيش العراقي، إن قوات من الجيش دخلت قضاء مخمور، عقب انسحاب البيشمركة منه.وفي حديثه للأناضول أوضح، أن تشكيلات "اللواء 75" تتواجد داخل القضاء وتمارس سلطاتها الدستورية في فرض الأمن والاستقرار وحماية ممتلكات المدنيين العامة والخاصة.
وعلى صعيد متصل، ذكر محمد ذنون السليماني، النقيب في الشرطة الاتحادية بتصريح خص به الأناضول، أن قوة من البيشمركة تقدمت صباح اليوم الأربعاء نحو المجمع الحكومي في مخمور وأبلغت الجيش العراقي والحشد الشعبي أنها جاءت بأوامر عسكرية من قياداتها العليا للمشاركة في تولي مهام حفظ الأمن إلى جانب القوات الاتحادية.
وأضاف السليماني "القوات الاتحادية رفضت طلب البيشمركة الانتشار إلى جانبها في المجمع الحكومي والدوائر والمؤسسات الهامة، وأبلغتها بالانسحاب قبل أن تضطر إلى فتح النار عليها لإجبارها على العودة إلى مواقعها التي جاءت منها".
وتابع "قوات البيشمركة استجابت لتحذيرات القوات العراقية، وعادت إلى مواقعها دون إثارة أي مشاكل تذكر"، لافتا أنها تتواجد في مواقع بالقضاء الذي يشهد استتباب الوضع الأمني بنحو كبير.تجدر الإشارة أن مسؤول قوات البيشمركة في محور الكوير - مخمور، سيروان بارزاني، قال في مؤتمر صحفي أمس، إن قواته موجودة في منطقة مخمور عند خط التماس الذي تم الاتفاق عليه قبل عملية تحرير الموصل في أكتوبر/تشرين أول 2016 بين البيشمركة والجيش العراقي. -
|