بغداد/الأناضول
جددت الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، دعمهما، لوحدة العراق، وللخطوات التي اتخذتها حكومة، حيدر العبادي، لفرض سلطة القانون بالبلاد، عقب الاستفتاء الباطل لإقليم شمال البلاد.
جاء ذلك خلال اتصالين هاتفيين منفصلين، أجراهما وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، برئيس الوزراء العراقي، العبادي، مساء الثلاثاء.
وبحسب بيان صادر عن رئاسة الوزراء العراقية، اطلعت عليه الأناضول، جدد تيلرسون رفض بلاده لاستفتاء الانفصال الباطل لإقليم شمال العراق، ودعمها الكامل لوحدة الأراضي العراقية.
وقال تيلرسون خلال الاتصال "ندعم وحدة العراق، وكذلك الخطوات التي اتخذتها الحكومة المركزية بخصوص فرض سلطة القانون، وتجنب الصدام".
وأضاف، أن "أمريكا تولي أهمية لإكمال الحرب ضد داعش، وتحرير كامل الأراضي العراقية، وتدعم جهود الحكومة في القضاء على الإرهاب، إضافة لإعادة إعمار المناطق المحررة ودعم الاقتصاد العراقي".
من جهته، أكد العبادي أن "ما جرى في كركوك(شمال) يمثل إعادة انتشار لفرض النظام في المحافظة، وهي خطوات قانونية ودستورية من أجل منع تقسيم البلد وإضعافه".
وتابع القول "الحكومة الاتحادية كانت حريصة على الحوار وفق الدستور لكن المسؤولين في الإقليم لم يستجيبوا".
وبيّن العبادي أن "الأولوية مازالت للمعركة مع عصابات داعش الإرهابية التي نقترب من حسمها وتحرير كامل الأراضي العراقية وتأمين الحدود".
وفي اتصال هاتفي مماثل، شدد الرئيس الفرنسي، ماكرون، على دعم بلاده للخطوات القانونية التي اتخذتها الحكومة المركزية في بغداد لحماية وحدة العراق.
كما أشار لأهمية استمرار التركيز على محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وفي 25 سبتمبر/أيلول الماضي، أجرت إدارة إقليم شمال العراق، استفتاءً حول استقلال الإقليم عن الحكومة المركزية شمل المناطق المتنازع عليها، في خطوة لاقت رفضًا إقليما ودوليًا بشكل كبير.
وترفض بغداد إجراء أي حوار مع إقليم الشمال، إلا بعد إلغاء نتائج الاستفتاء الباطل الذي تؤكد الحكومة العراقية أنه غير دستوري، وترفض التعامل مع نتائجه.
وعلى خلفية ذلك انطلقت قبل منتصف ليل الأحد/ الإثنين الماضيين، عملية عسكرية للسيطرة على مدينة كركوك المتناز عليها بين الجانبين، والتي تمكنت القوات العراقية من السيطرة عليها بعد أقل من 17 ساعة.
وكانت البيشمركة (قوات الإقليم) تسيطر على المناطق المتنازع عليها، في محافظات كركوك، ونينوى (مركزها الموصل)، وديالى، وصلاح الدين، عقب انسحاب الجيش العراقي أمام اجتياح تنظيم "داعش" صيف 2014. -
|