طرابلس / جهاد نصر / الأناضول
هدد مسلحون قبليون بليبيا الثلاثاء، بحرق منظومة النهر الصناعي (جنوب) التي تزود كامل البلاد بمياه الشرب، بالإضافة إلى خط غاز رئيسي، وذلك للضغط علي جهة أمنية تابعة لحكومة الوفاق، للإفراج عن مسلح قبلي تم توقيفه قبل يومين.
وقبل يومين أعلنت "قوة الدرع" التابعة لوزارة الداخلية بحكومة الوفاق بالعاصمة طرابلس، توقيف المبروك حنيش المقرحي، قائد كتيبة "الوادي" القبلية المسلحة، بتهمة محاولة إدخال قوة مسلحة إلى منطقة ورشفانة، جنوب غرب طرابلس.
تلك القوة بحسب ما قالت الردع في بيان سابق، كانت تحاول دخول طرابلس للسيطرة عليها بقيادة المقرحي، والذي قالت الردع إنه تابع لما يسمى "الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا"، وهي جبهة معارضة شكلها رموز نظام الرئيس الراحل معمر القذافي خارج ليبيا.
واليوم الثلاثاء، أعلن مسلحون يقودهم "خليفة" شقيق "المقرحي"، في بيان مصور تداوله ناشطون بمواقع التواصل الاجتماعي واطلعت علية الأناضول، أنهم سيقومون "بحرق منظومة النهر الصناعي، وخط الغاز في جنوب البلاد إذا لم تقوم الردع بإطلاق سراح المبروك حنيش المقرحي".
وأمهل قائد المسلحين الذي بدا وكأنه يتلو البيان من داخل غرفة التحكم الرئيسية بمنظومة النهر الصناعي بالجنوب، وتبين أنه شقيق المقبوض علية "قوة الردع" 72 ساعة، للإفراج عن أخيه المبروك الحنيش المقرحي.ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من حكومة الوفاق، كما لم يتسن التأكد على الفور من مصار مستقلة ما إذا كان المسلحون يسيطرون على منظومة النهر الصناعي بالفعل أم لا.
وينتمي المقرحي لقبيلة المقارحة أكبر قبائل الجنوب والتي ينتمي لها عبد الله السنوسي صهر القذافي، ورئيس مخابراته، والذي كانت القبيلة قد أقفلت خطوط إمداد غرب البلاد بالمياه حينما تم القبض علي ابنته قبل عامين، أثناء زيارتها له في سجنه بطرابلس.
وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وسياسية، حيث تتقاتل فيها كيانات مسلحة عدة، منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالقذافي عام 2011.
وسياسياً، تتصارع حكومتان على الشرعية في ليبيا، إحداهما حكومة الوفاق المعترف بها دوليًا، بالعاصمة طرابلس (غرب)، و"الحكومة المؤقتة" بمدينة البيضاء (شرق)، وتتبع مجلس النواب الذي تتبعه أيضًا قوات حفتر. -
|