1.1 مليون نازح عراقي جراء المعارك ضد "داعش" خلال عام

بغداد/مؤيد الطرفي، علي جواد/الأناضول



أعلن وزير الهجرة والمهجرين العراقي، جاسم الجاف، اليوم الخميس، فرار أكثر من 1.1 مليون نازح، من مناطق شمالي وغربي البلاد، خلال عام، جراء المعارك بين القوات الحكومية ومسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي.



جاء ذلك في حديثه خلال ترؤسه اجتماع للجنة الحكومية العليا للنازحين (مقرها بغداد)، بحسب بيان لوزارة الهجرة والمهجرين.



وقال الجاف إن "أعداد نازحي نينوى، والحويجة والشرقاط (شمال)، وأقضية عنه وراوة والقائم (غرب) بلغت منذ تشرين أول (أكتوبر) الماضي، وحتى الشهر الجاري (أكتوبر/تشرين أول)، بلغت مليون و140 ألف و388 نازحاً".



وأضاف أن اجتماع اللجنة اليوم ناقش، بحضور رئيس لجنة الهجرة والمهجرين في البرلمان العراقي رعد الدهلكي، ومحافظ الأنبار (غرب) محمد الحلبوسي، استعدادات الوزارة للمعركة المرتقبة لتحرير قضاءي القائم وراوة غربي الأنبار، وكيفية العمل على استقبال النازحين وتوفير المستلزمات والاحتياجات الضرورية لهم.



ويشكل نازحو مدينة الموصل (شمال) النسبة الأكبر بين نازحي البلاد خلال الفترة الذي تحدث عنها الجاف، ويتواجد غالبيتهم في مخيمات الخازر، وحسن شام، والجدعة، والحاج علي، والمدرج، وأغلبها تتواجد في شرق وجنوب مدينة الموصل، بحسب ناشطين إغاثيين.



من جهتها، قالت إيمان الجبوري، رئيسة منظمة المجتمع المدني في الموصل (حقوقية غير حكومية)، إن أزمة النازحين تتطلب حلولا سريعة من قبل الحكومة قبل قدوم موسم الشتاء.



وأضافت الجبوري للأناضول، أن "أوضاع النازحين في المخيمات صعبة جدا، خصوصا الأطفال والنساء، وإعادة النازحين إلى منازلهم تتطلب جهودا حكومية مضاعفة لإعادة إعمار المناطق التي تم تحريرها لضمان عودة النازحين".



ولا يوجد سقف زمني محدد من قبل الحكومة العراقية لإعادة النازحين إلى منازلهم وإغلاق مخيمات النزوح، كما أن عملية النزوح لم تتوقف بعد، خصوصا مع استمرار القوات العراقية التقدم باتجاه مناطق سيطرة "داعش" غربي محافظة الأنبار.



وكان "داعش" سيطر على ثلث مساحة العراق تقريبًا في حزيران/يونيو 2014، إلا أن القوات العراقية استطاعت تحرير معظم المناطق خلال حملات عسكرية على مدى 3 سنوات بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.



وفر أكثر من أربعة ملايين عراقي من منازلهم منذ 2014، تقول الحكومة إن أكثر من نصفهم عادوا لبيوتهم. -