برلين / أنور أيدمير / الأناضول
كشف وزير داخلية ولاية العاصمة الألمانية برلين، أندرياس غايزل، الخميس، عن تقرير يلقي قدرًا كبيرًا من اللوم على "إهمال السلطات الأمنية" في التسبب بالهجوم الإرهابي الذي جري في ديسمبر/كانون أول 2016.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده غايزل، تلى فيه تقريرًا عن الهجوم، الذي نفذه التونسي "أنيس العامري"، من خلال دهس عدد من المارّة بسوق في برلين، يوم 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، موقعًا 12 قتيلًا و48 جريحًا.
وأكد غايزل أن السلطات الأمنية، الفيدرالية والمحلية، تتحمل مسؤولية وقوع الهجوم، داعيًا البرلمان الفيدرالي (بوندستاغ)، إلى تشكيل لجنة تحقيق خاصة في القضية.
بدوره، أوضح معد التقرير، برونو جوست، وهو مدعي عام سابق، في المؤتمر الصحفي ذاته، أن منفذ الهجوم كان مسجلًا كلاجئ بولاية بادن-فورتمبيرغ (جنوب غرب)، وتقتضي اللوائح عدم مغادرته الولاية في الحالات الطبيعية، إلا أنه انتقل عبر ولاية شمال الراين-وستفاليا إلى العاصمة برلين.
ولفت "جوست" إلى أن شرطة برلين أدرجت "العامري" على لائحة الأشخاص الخطرين، لعلمها بتورطه في تجارة المخدرات؛ إلا أنها تأخرت رغم ذلك في مراقبته.
وتابع أن الشرطة لم تشتبه به في قضايا تتعلق بالإرهاب.
يشار أن السلطات الألمانية فشلت باعتقال العامري، وأعلنت مقتله برصاص الشرطة في مدينة ميلان، بعد الهجوم بأربعة أيام.
وهاجر أنيس العامري بصفة غير شرعية إلى ايطاليا في 2011، في مرحلة أولى، وسجن فيها 3 سنوات، قبل أن ينتقل إلى ألمانيا طالبا اللجوء لديها. -
|