Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 28/03/2024 20:42 
News  > 

القاهرة في أول تعليق على وفاة مرشد الإخوان السابق: توفى إثر هبوط حاد

23.09.2017 11:58

الداخلية قالت إنه تم تسليم الجثمان لذويه لدفنه، بينما نفى مصدر مسؤول بهيئة الدفاع عن المرشد السابق ذلك، مشيراً أن الأجهزة الأمنية صاحبت الجثمان حتى التأكد من دفنه في مقابر العائلة شرقي القاهرة.

القاهرة/ حسين القباني، عمر ثابت/ الأناضول



أعلنت السلطات المصرية، اليوم السبت، أن وفاة محمد مهدي عاكف، المرشد السابق للإخوان المسلمين المحبوس في مشفاه، كانت نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية.



وذلك أول تعليق للقاهرة منذ إعلان جماعة الإخوان مساء أمس الجمعة، وفاة عاكف (1928-2017)، عن عمر ناهز 89 عامًا، في مشفى حكومي وسط القاهرة، نُقل إليها إثر تدهور حالته الصحية بالسجن.



وقالت وزارة الداخلية "مساء أمس تلقى قطاع السجون إخطاراً من مستشفى قصر العيني (تتبع وزارة الصحة) يفيد وفاة السجين، محمد مهدي عاكف، المودع به للعلاج، إثر تعرضه لهبوط حاد في الدورة الدموية؛ وذلك عن عمر يناهز 89 عامًا".



وأوضحت أنه "تم اتخاذ الإجراءات اللازمة قبل واقعة الوفاة، وقررت النيابة المختصة التصريح بدفن الجثة عقب توقيع الكشف الطبي عليها، وتم تسليم الجثمان لذويه عقب ذلك لدفنه".



وحول مواقفها من حالة عاكف الصحية، أضافت "تم في 9 سبتمبر (أيلول) 2015، إيداع عاكف بمستشفى ليمان طرة (مشفي سجن جنوبي القاهرة) للعلاج، وفي 19 يناير(كانون ثان) 2017، تم نقله إلى مستشفى قصر العيني لاستكمال علاجه، بناء على طلبه وموافقة قطاع السجون، لمعاناته من التهاب رئوي حاد وارتفاع بنسبة الصفراء والتهاب بالإثنى عشر".



من جانبه قال مصدر مسؤول بهيئة الدفاع عن عاكف، متحفظا على ذكر اسمه للأناضول، إن رواية الداخلية غير صحيحة، فالأجهزة الأمنية صاحبت الجثمان حتى التأكد من دفنه في مقابر العائلة شرقي القاهرة، ورفضت تسليمه لهم أو مرافقة من جانب الأسرة، مشيرا أن الإجراءات الأمنية منذ إعلان الوفاة وحتى الدفن كانت مشددة للغاية.



فيما قال مصدر أمني مصري في تصريحات صحفية، أن الأمن لا يستطيع منع إقامة أي شعائر لأي أحد، مستدركا "لكن تتخذ التدابير الأمنية التي تراها مناسبة لأي موقف يشكل خطورة على الأمن العام، خاصة مع حجم شخصية عاكف بالنسبة لتلك الجماعة الإرهابية (في إشارة لقرار حكومي باعتبار الإخوان تنظيما إرهابيا في ديسمبر/ كانون أول 2013)".



وأوضح أن الأجهزة الأمنية كانت في حالة استنفار منذ وفاة عاكف وحتى دفنه، حتى لا تستغل الإخوان تلك الواقعة في إثارة شغب أو خروج عن القانون، مؤكدا أن هذه الإجراءات سمحت فقط بعدد محدود لحضور تلك الواقعة.



وفي الساعة الأولى من صباح اليوم السبت بتوقيت القاهرة، أنهت أسرة محمد عاكف، مراسم دفنه بمقابر شرقي العاصمة المصرية، بحضور أمني و4 أشخاص فقط، وفق حديث سابق أدلى به للأناضول عبد المنعم عبد المقصود، رئيس هيئة الدفاع عن عاكف.



وعقب مراسم الدفن، قالت علياء نجلة الراحل عاكف في تدوينة عبر صفحتها بـ"فيسبوك" منعوا كل حاجة (دون تفاصيل).



وكانت جماعة الإخوان المسلمين، حمّلت في بيان أمس، السلطات المصرية المسؤولية الكاملة عن وفاة مرشدها السابق، داعية لصلاة الغائب عليه، وحددت إقامة عزاء له، غدا الأحد ، في أحد الفنادق الكبرى خارج مصر.



وفي تصريحات سابقة للأناضول، اعتبر المتحدث باسم الجماعة، طلعت فهمي، وفاة مرشدها السابق "قتلا ممنهجا وجريمة مكتملة الأركان"، مؤكدا أن جماعته لن تلجأ للعنف انتقاما له.



وودع عاكف الحياة وهو محبوس على ذمة قضية واحدة، وهي: أحداث مكتب الإرشاد (المكتب الرئيسي لجماعة الإخوان) في منطقة المقطم (شرقي القاهرة)، وتعاد محاكمته فيها بعد إلغاء محكمة النقض في يناير/كانون ثان الماضي)، حكما سابقا ضده في القضية ذاتها بالسجن 25 عاما.



وعاكف تم توقيفه في يوليو/تموز 2013، مع آخرين من قيادات الجماعة، عقب الإطاحة بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا بالبلاد، وخلال السنوات الأربعة التالية للقبض عليه، تدهورت حالته الصحية، وسط تقارير حقوقية وصحفية تتحدث عن إصابته بانسداد في القنوات المرارية والسرطان.



ويُعد عاكف، المرشد السابع لجماعة الإخوان، وصاحب لقب "أول مرشد عام سابق" للجماعة، حيث تم انتخاب محمد بديع خلفا له، بعد انتهاء فترة ولايته في يناير/كانون ثان عام 2010، وإعلان عدم رغبته في الاستمرار بموقع المرشد العام، ليسجل بذلك سابقة في تاريخ الجماعة بمصر التي تأسست عام 1928. -



 
Latest News





 
 
Top News