لا مكان للاختباء".. وثائقي عراقي يختتم المسابقة الرسمية لمهرجان "أوروبا الشرق"

طنجة (المغرب)/ ياسين العشيري/ الاناضول



اختتم الفيلم الوثائقي "لا مكان للاختباء"، للمخرج العراقي أحمد زرادشت، مساء الجمعة، عروض المسابقة الرسمية لمهرجان السينما الوثائقية "أوروبا الشرق" بمدينة طنجة المغربية.



وقال زرادشت، لدى تقديمه للفيلم، خلال مؤتمر صحفي عقده على هامش عروض اليوم الأخير للمسابقة الرسمية "لم نكن نتوقع أن يخرج الفيلم بشكله النهائي الذي تم عرضه في المهرجان".



وأضاف "مثل الكثير من المراقبين، لم نتوقع أن تزداد الأمور سوءاً مع خروج القوات الأمريكية (من العراق)، وترك البلاد غارقة في الفوضى والاقتتال الطائفي".



ويتناول الفيلم جوانب من معاناة العراقيين في ظل الفظائع المرتكبة من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي، وذلك من خلال قصة الممرض، نوري شريف، الذي يسعى للهروب من مسقط رأسه هربا من الجحيم الذي أضحت عليه حياته هناك.



ومن خلال عمله بمستشفى تقع في أكثر المناطق العراقية عرضة للخطر، يتعايش نوري شريف، مع عائلات عراقية تعرضت لجرائم بشعة من قبل الجماعات الإرهابية، بسبب إقامتها في منطقة تعتبر الأخطر في العالم، وتعرف بـ"مثلث الموت".



و"مثلث الموت" هو اسم أُطلق على منطقة تقع بين جنوب بغداد ومدينة الحلة العراقيتين، بسبب الكم الهائل من هجمات المسلحين السنّة، والعبوات الناسفة التي استهدفت القوات الأمريكية.



وبعرض "لا مكان للاختباء"، أسدل، اليوم، الستار على عروض المسابقة الرسمية لمهرجان "أوروبا الشرق".



وشارك بالمسابقة 9 أفلام أخرى تمثل، إضافة إلى البلد المستضيف المغرب، كلا من ألمانيا وبلجيكا والولايات المتحدة وفرنسا وهولندا وقطر والجزائر وتونس ولبنان ومصر وأسبانيا والعراق وفلسطين وإيطاليا والأردن.



ومن المنتظر أن يتم، مساء غد السبت، تتويج 5 أفلام وثائقية بعدة جوائز، أرفعها "جائزة ابن بطوطة الكبرى"، بالإضافة إلى جوائز الإخراج والسيناريو والتفرد، والجائزة الخاصة التي تقدمها الشركة المغربية للإذاعة والتلفزيون (حكومية).



وانطلقت، الثلاثاء الماضي، بمدينة طنجة المغربية (شمال)، فعاليات المهرجان الدولي للسينما الوثائقية "أوروبا الشرق"، بدورته الخامسة، تحت شعار "من أجل نوافذ عيش مشترك". -