جاويش أوغلو: البنك الدولي للتكنولوجيا سيسرع تحوّل البلدان الأقل نموًا

نيويورك / مصطفى كلش / الأناضول



قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الجمعة، إن البنك الدولي للتكنولوجيا الذي يتخذ من تركيا مقرًا له "سيسّرع من عملية تحوّل البلدان الأقل نموًا عبر سد العجز التكنولوجي لتلك الدول".



وأضاف جاويش أوغلو، خلال مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، "تركيا دعمت البلدان الأقل نموًا في كافة أنحاء العالم، وطرحت مشاكلها في كافة المحافل".



وأضاف أن "العلم والبحث والابتكار والتكنولوجيا تعد أمورًا هامة للغاية من أجل تنمية البلدان الأقل نموًا، فالبنك الدولي للتكنولوجيا سيقوم بأنشطة خاصة بتلك البلدان".



وشدد الوزير التركي على أن "البنك سيساهم بشكل كبير في تحقيق خطة عمل إسطنبول وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة".



وتعهد جاويش أوغلو بأن "تقدم تركيا الدعم السياسي والمالي للبنك".



وقال في هذا الصدد "ستقدم تركيا مليوني دولار أمريكي سنويًا على مدار 5 أعوام لهذه المؤسسة إضافة إلى عدد من الموظفين".



بدورها، اعتبرت نائب أمين عام الأمم المتحدة، الممثلة السامية لشؤون البلدان الأقل نموًا "فيكيتامولوا أوتوكامانو"، أن "بنك التكنولوجيا يعد خطوة هامة من أجل أن لا يبقى أحد متخلفًا".



وأعربت عن أملها في أن "يكونوا من خلال البنك وسيلة لبناء مستقبل أفضل لأطفال البلدان الأقل نموًا عبر نقل العلم والتكنولوجيا".



من جانب أخر، واصل جاويش أوغلو مباحثاته في مدينة نيويورك الأمريكية، حيث شارك في اجتماع مجموعة "ميكتا" التي تضم دول المكسيك وأندونيسيا وكوريا الجنوبية وتركيا واستراليا.



كما شارك الوزير التركي في اجتماع التحالف لمكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي، على مستوى وزراء الخارجية، إضافة إلى اجتماعات التنسيق السنوية لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي.



وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، صادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، على تأسيس البنك الدولي للتكنولوجيا في تركيا بهدف تعزيز القدرات العلمية والتكنولوجية والابتكارية للدول الأقل نماءً.



ويقدم البنك الدعم للدول الأقل نماًء فيما يتعلق بتطوير سياسيات علمية وتكنولوجية وتكوين آليات تطبيق وإدارة.



وستقدم الدول الأخرى مساهماتها إلى البنك على أساس طوعي.



يشار إلى أن مدينة إسطنبول التركية استضافت المؤتمر الرابع للدول الأقل نموًا، بين 9-13 مايو/أيار2011، وتعهد رئيس الوزراء التركي آنذاك، رجب طيب أردوغان، بأن تلعب بلاده دورًا في بناء بنك للتكنولوجيا من أجل هذه الدول.



والدول الأقل نماءً، هي الدول ذات الموشرات المتدنية للنماء الاجتماعي الاقتصادي، والتي تحتل أدنى ترتيب في مؤشر التنمية البشرية في العالم، ويقطنها 12% من سكان العالم.



وأصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة تعريف فئة "الدول الأقل نموًا" رسميًا في عام 1971 لحشد دعم دولي خاص للفئات الأكثر ضعفًا وفقرًا من أسرة الأمم المتحدة. -