إنطلاق مؤتمر "الحداثة والبروتستانتية والسلفية" في إسطنبول

إسطنبول/ صهيب قلالوة/ الأناضول



نظمت مؤسسة إسطنبول للبحوث والعلوم "إيثار" (غير حكومية) اليوم الجمعة، مؤتمراً حول "الحداثة والبروتستانتية والسلفية" بالمركز الثقافي لمكتبة "إسام" بمدينة إسطنبول.



ويسلط المؤتمر الذي تنتهي أعماله غداً السبت، الضوء على مفهوم السلفية وعلاقتها بالحداثة، وكيفية نشأتها في القرن العشرين، من وجهة نظر الفلسفة.



كما يتطرق المؤتمر للنظر في قضية الرجوع إلى المتن (القرآن والسنة) "كمفتاح للأمة الإسلامية، لكي تنتصر على أعدائها"، بحسب المنظمين.



وناقش المؤتمر الذي شارك فيه مئات من طلاب العلوم الشرعية الأتراك، موضوع فهم الدين وتأثيره على العلوم الشرعية المختلفة، خاصة في الحديث والتفسير والكلام، والبحث عن المناهج الجديدة في أواخر الدولة العثمانية.



وسيناقش المؤتمر غداً العديد من أصول فهم الدين، عبر مراحل التارخ الإسلامي، كما يلقي الضوء على عدد من علماء المسلمين، كإبن حنبل وإبن تيمية، إضافة إلى نشأة المناهج السلفية الحديثة.



وتدور جلسات المؤتمر المنعقدة، حول كيفية بدء الحداثة في أوروبا، وكيف يمكن مقارنة الحداثة بالسلفية المنتشرة في العالم الإسلامي الآن.



وقال مرتضى بدر، عميد كلية الشريعة في جامعة إسطنبول، إن "السلفية التي نقصدها ليست الموجودة الآن في العالم العربي فحسب، بل الفكرة التي انتشرت في العالم الإسلامي طوال القرن العشرين، بالإضافة إلى الأشياء المشتركة بين الحداثة والفلسفة وتوضيح العلاقة بينهما".



وأضاف في حديث للأناضول، أن" الحداثة والسلفية كلاهما ضد التراث، والمقصود بها هنا (السلفية) معناها العلمي، كالكلام والتصوف الذي كان سائداً قبل الحداثة".



وتابع "أظن ان السلفية هي نتيجة الحداثة، على الرغم أنها تدعي أنها جاءت من السلفية القديمة، وهذا غير صحيح".



واعتبر أن "المعنى الحاضر للسلفية في العالم الإسلامي، جاء نتيجة غياب مؤسسات الإسلام فيه".



وأشار إلى أن "النظام الإسلامي ضعف خلال الفترة الأخيرة، والغرب أزال المؤسسات التي أنتجها الإسلام، والسلفية كانت نتيجة لهذا التطور، كونه شيئاً جديد".



وتأسست مؤسسة اسطنبول للبحوث والعلوم "إيثار" عام 2008، وتهدف إلى إنشاء جيل واع ومثقف، يجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتنظيم العديد من البرامج التعليمية داخل تركيا، ومن أهمها تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، بحسب المنظمين. -