الخرطوم وجوبا تتفقان على ضرورة الحفاظ على الهدوء بـ"أبيي"

الخرطوم/ بهرام عبد المنعم/ الأناضول





أعلنت الخارجية السودانية، اليوم الجمعة، أن بلادها اتفقت مع دولة جنوب السودان على ضرورة الحفاظ على الهدوء والاستقرار في منطقة "أبيي" المتنازع عليها بين البلدين.



جاء ذلك في لقاء جمع، اليوم، وزير خارجية السودان، إبراهيم غندور، بالنائب الأول لرئيس جنوب السودان، تعبان دينق قاي، على هامش اجتماعات الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، المنعقدة حاليًا بنيويورك.





وقالت الخارجية السودانية، في بيان اطّلعت عليه الأناضول، إن اللقاء "تطرّق للأوضاع في منطقة أبيي، وضرورة الحفاظ على الهدوء والاستقرار في المنطقة".





وأوضح البيان أنّ "اللقاء استعرض أيضًا آخر مستجدات العلاقات بين البلدين، وسبل دعمها وتعزيزها في المجالات الإقتصادية والسياسية والأمنية".



ولفت إلى أن "اللقاء ناقش الزيارة المرتقبة لرئيس حكومة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، للسودان في الفترة المقبلة".



وتتنازع الخرطوم وجوبا حول منطقة "أبيي" الغنية بالنفط، التي تقطنها قبيلة (دينكا نقوك) الجنوبية، ويقصدها رعاة قبيلة (المسيرية) الشمالية صيفًا.



وفي يونيو/ حزيران 2011، أنشأ مجلس الأمن الدولي بعثة "يونسفا" لحفظ الأمن في منطقة "أبيي".



و"يونسفا" هي قوة عسكرية كانت تضم 4 آلاف و200 عسكري و50 شرطيا، قبل أن يصدر قرارًا أمميًا في 29 مايو/ آيار 2013، بزيادة الحد الأقصى للعسكريين والشرطيين إلى 5 آلاف و326 رجلا.



وفي مايو/ آيار الماضي، تبنى مجلس الأمن بالإجماع، قرارًا بتمديد ولاية القوة الأممية، بالمنطقة الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، لمدة 6 أشهر تنتهي في 15 نوفمبر/ تشرين ثان المقبل.



وتسلم الرئيس السوداني عمر البشير، الأربعاء الماضي، رسالة خطية من نظيره في جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، حول العلاقات الثنائية وسبل تطويرها.



وانفصلت جنوب السودان عن السودان في يوليو/ تموز 2011 بموجب استفتاء شعبي، واستأثرت جوبا بثلاثة أرباع الآبار النفطية، فيما بلغ إنتاج النفط قبل الانفصال 450 ألف برميل يوميًا.



وعقب الانفصال، تصدر دولة جنوب السودان التي لا تطل على منافذ بحرية، النفط عبر الأراضي والموانئ السودانية. -