برلين/حسام صادق/ الأناضول
أظهر استطلاع للرأي نشر اليوم الجمعة، قبل يومين من الانتخابات التشريعية الألمانية، حصول حزب "البديل" (يمين متطرف) على المرتبة الثالثة، محققا 13% من نوايا التصويت وهي أكبر نسبة يحققها منذ تأسيسه.
وحسب الاستطلاع، الذي أجرته مؤسسة "انسا" لقياس اتجاهات الرأي العام (خاصة)، لصالح صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار، فإن حزب "البديل"، الذي يتبنى سياسات معادية للاتحاد الأوروبي والمسلمين والمهاجرين، حصد 13% من نوايا التصويت، بارتفاع نقطتين عن استطلاع الأسبوع الماضي، محققا المركز الثالث.
وتأسس حزب "البديل" قبل أشهر من الانتخابات التشريعية الألمانية في 2013، معتمدا على خطاب معادي للخطاب الأوروبي والهجرة والإسلام، لكنه لم ينجح في الوصول لعتبة دخول البرلمان (5% من الأصوات).
وعارض الحزب بشدة سياسة "الباب المفتوح" التي انتهجتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وساهمت في استقبال بلادها في 2015، لنحو مليون مهاجر معظمهم من سوريا والعراق وأفغانستان، واستطاع أن يحظى بشعبية، لكنه لم يتخط 11% من نوايا التصويت في استطلاعات الرأي السابقة.
في المقابل، تراجع "الاتحاد المسيحي" (يمين وسط) بزعامة أنجيلا ميركل، نقطتين عن استطلاع الأسبوع الماضي، محققا 34% من نوايا التصويت، لكنه ما زال متصدرا للسباق الانتخابي بفارق كبير عن حزب "الاشتراكيين الديمقراطيين" (يسار وسط) الذي حصد 21%، مسجلا تراجعا بنقطة واحدة عن الأسبوع الماضي.
بدوره، حقق حزب "اليسار" 11% من نوايا التصويت، بعد أن كان يحوز 9% فقط في استطلاع الأسبوع الماضي.
كما حاز الحزب "الديمقراطي الحر" (يمين وسط) على 9% من نوايا التصويت، وهي نفس نتيجة استطلاع الأسبوع الماضي، فيما نال حزب "الخضر" (يسار) 8% من نسبة الأصوات متقدما بنقطة واحدة عن استطلاع الأسبوع الماضي.
وحصلت أحزاب صغيرة أخرى على 4% من نوايا التصويت.
وأجرت مؤسسة "انسا" الاستطلاع على عينة من 2000 ناخب يومي 21 و22 سبتمبر/ أيلول الجاري، بهامش خطأ 2.5%.
وتنتظر ألمانيا بعد يوم غد الأحد، انتخابات تشريعية تتأمل ميركل (صعدت للسلطة في 2005) بأن تبقيها لولاية رابعة على رأس الحكومة، فيما يريد "الاشتراكيون الديمقراطيون" وزعيمهم مارتن شولتز، إنهاء سيطرة "الاتحاد المسيحي" على الحكومة.
وتقود ميركل حاليا ائتلافا حكوميا يضم "الاتحاد المسيحي" و"الاشتراكيين الديمقراطيين".
ويحق لـ61.5 مليون ألماني الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، فيما يبلغ عدد سكان البلاد 82.6 مليون نسمة. -
|