يوناميد": مقتل 3 نازحين باشتباكات مع قوات حكومية بدارفور

الخرطوم /عادل عبد الرحيم / الأناضول



دعت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لحفظ السلام، في إقليم دارفور غربي السودان (يوناميد)، إلى "ضبط النفس"، إثر مقتل 3 نازحين بالإقليم، اليوم الجمعة، في "اشتباكات مع قوات حكومية".



وفي بيان اطلع عليه مراسل الأناضول، أعربت "يوناميد" عن قلقها إزاء الاشتباكات بين القوات الحكومية والنازحين في مخيم "كلمة" بولاية جنوب دارفور، ما أسفر عن مقتل 3 نازحين على الأقلّ وإصابة نحو 26 آخرين، دون تفاصيل عن ملابسات مقتلهم.



وأشار البيان إلى أنه "حسب ما ورد أن الحادث وقع هذا الصباح بعد أن قامت قوات الحكومة السودانية بتفريق نازحين تجمعوا احتجاجاً على زيارة الرئيس السوداني عمر البشير لجنوب دارفور".





وحثت "يوناميد" جميع الأطراف على التحلي بأقصي قدر من ضبط النفس، وبذل كل مافي وسعها للخفض حدة التوتر.





وذكر البيان أن "فريقاً طبياً من يوناميد موجود حاليا في مخيم كلمة لمساعدة السلطات المحلية على علاج المصابين".





ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الحكومة السودانية، حول ما جاء في بيان البعثة.





ووصل البشير، أمس الخميس إلى مدينة "نيالا"، مركز ولاية جنوب دارفور،، قادمًا إليها من مدينة "الجنينة"، مركز ولاية غرب دارفور، في زيارة تستغرق 3 أيام.





وتعهد الرئيس السوداني في خطاب له عقب وصوله، بحل كافة مشكلات النازحين بسبب الحرب، والعمل على توطينهم، ومدَّهم بالخدمات الصحية والكهرباء والمياه النظيفة.





كما أعلن في الخطاب ذاته، فتح صحفة جديدة في إقليم دارفور، ليعود إلى سيرته الأولى، قبيل اندلاع الحرب، وتحقيق التنمية والاستقرار في كافة مناطقه.





وتنتشر بعثة "يوناميد" في دارفور منذ مطلع 2008، وهي ثاني أكبر بعثة حفظ سلام أممية، ويتجاوز عدد أفرادها 20 ألف جندي، وقوات من الأمن والموظفين، من مختلف الجنسيات، بميزانية سنوية تقدر بـ1.4 مليار دولار.





وتقاتل 3 حركات مسلحة متمردة في دارفور ضد الحكومة السودانية؛ منذ 2003، ما خلف أكثر من 300 ألف قتيل، ونحو 2.7 مليون مشرد؛ وفقًا لإحصائيات الأمم المتحدة، لكن الحكومة ترفض هذه الأرقام، وتقول إن عدد القتلى لا يتجاوز 10 آلاف في الإقليم، الذي يقطنه نحو 7 ملايين نسمة. -