العراق/علي جواد، حسين الأمير/الأناضول
أعلنت مصادر عسكرية، اليوم الجمعة، تحرير القوات العراقية قرى جديدة من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي شمالي البلاد، وسط فرار مئات المدنيين من تلك المناطق.
وفي حديث للأناضول، قال الملازم في شرطة صلاح الدين(شمال)، نعمان الجبوري، إن "قوات مشتركة من الجيش والحشد الشعبيوالحشد العشائري استعادت السيطرة على قرى عزيز عبدة، والمحمودية، والحديقة، شمال شرقي قضاء الشرقاط بالمحافظة".
ولفت الجبوري إلى أن "عناصر داعش أخلوا العديد من القرى الواقعة على مسافة بعيدة من مركز الجزء الشرقي لقضاء الشرقاط، وانسحبوا لمركز المدينة وعززوا دفاعاتهم، لارباك تقدم المجموعات العسكرية".
إلى ذلك، شّنت وحدات من الجيش العراقي وفصائل من الحشد الشعبي، فجر اليوم، هجوما على مواقع التنظيم في مناطق جنوب غربي كركوك آخر معاقل التنظيم بالمحافظة.
وقال النقيب في الجيش العراقي، جبار حسن، إن "قوات مشتركة من الجيش والحشد الشعبي بإسناد من طيران الجيش بدأت فجرا المرحلة الثانية من عمليات تحرير مناطق جنوب غربي كركوك".
وأضاف حسن للأناضول، أن "الهجوم يستهدف استعادة السيطرة على المنطقة الرابطة بين ناحية الزاب وقضاء الحويجة وهي مناطق تضم عشرات القرى، ويتواجد فيها المئات من عناصر داعش".
وفي سياق متعلق، قال النقيب بقيادة عمليات صلاح الدين (تابعة للجيش)، سعد محمد، إن مئات المدنيين فروا من مناطق القتال في منطقتي الشرقاط والحويجة.
وأضاف للأناضول، أن "القوات العراقية أجلت خلال الساعات الماضية أكثر من 700 مدني من مناطق القتال في قضاء الشرقاط ومحيطه.
وأوضح أن أغلب الذين أُجلُوا هم من الأطفال والنساء وكبار السن، وجرى أخذهم إلى مناطق بعيدة عن مسرح العمليات العسكرية.
وتوقع "محمد" فرار الآلاف من المواطنين خلال الساعات المقبلة، من تقدم القوات الامنية نحو مراكز البلدات والمدن.
وبدأت القوات العراقية، يوم أمس الخميس، حملة عسكرية جديدة لاستعادة السيطرة على قضاء الحويجة في كركوك، وقضاء الشرقاط بمحافظة صلاح الدين شمالي البلاد.
وفي اليوم الأول من الحملة استعادت 30 قرية من قبضة "داعش" في قضاء الحويجة، وفق ما أفادت بيانات عسكرية متتالية.
ويسيطر تنظيم "داعش" على الحويجة منذ اجتياحه ثلث مساحة العراق صيف 2014، بينما تحكم البيشمركة (قوات الإقليم الكردي)، قبضتها على بقية مساحة المحافظة المتنازع عليها بين بغداد وأربيل. -
|