طرابلس / وليد عبد الله / الأناضول
دعت بعثة منظمة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الخميس، إلى وقف فوري لأعمال القتال في مدينة صبراتة (70 كم غرب العاصمة طرابلس)، وضمان حماية المدنيين، وفقا للقانون الإنساني الدولي.
وأعربت البعثة، في تغريدة عبر حسابها على "تويتر"، عن قلقها العميق حيال الاشتباكات الدائرة في المدينة، منذ الأحد الماضي، والتقارير حول سقوط صاروخ على مستشفى، ووقوع ضحايا، بينهم طفل.
وتشهد صبراتة اشتباكات ضارية بين مجموعات مسلحة؛ ما أوقع قتيلا وجرحى، حسب مصادر طبية.
واستنكر المجلس البلدي بصبراتة، عبر بيان، الأحد، اندلاع هذه الاشتباكات؛ ما أدى إلى "ترويع الأمنين، وتوقف الحياة بشكل تام، وتعريض المدنيين للخطر، دون مراعاة لحرمة سفك الدماء في الأشهر الحرم".
وأوضح أن سبب الاشتباك هو تعرض سيارة، الأحد الماضي، لإطلاق رصاص في إحدى البوابات الأمنية، التابعة لغرفة عمليات محاربة تنظيم "داعش" في صبراتة (التي تتبع حكومة الوفاق الوطني)، لعدم توقفها؛ ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين تبين لاحقا أنهم ينتمون للكتيبة "48"، التابعة لرئاسة الأركان.
ودعا المجلس البلدي في صبراتة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ، المعترف بها دوليا، ووزارة الدفاع إلى ضرورة التدخل لمعالجة المشكلة.
ويعاني هذا البلد العربي الغني بالنفط من فوضى أمنية وسياسية، حيث تتقاتل كيانات مسلحة عديدة، منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي (1969-2011).
وتتصارع حكومتان في ليبيا على السلطة، وهما حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، برئاسة فائز السراج، في العاصمة طرابلس (غرب)، و"الحكومة المؤقتة" في مدينة البيضاء (شرق)، وتتبع مجلس النواب بمدينة طبرق، والتابعة له القوات التي يقودها خليفة حفتر. -
|