الصليب الأحمر" بجنوب السودان تشترط ضمانات أمنية لاسئناف نشاطها بولاية "أمادي"

جوبا/ أتيم سايمون/ الأناضول



أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بدولة جنوب السودان، اليوم الأربعاء، تعليق نشاطها في "أمادي" (جنوب غرب) إلى حين حصولها على ضمانات أمنية من حكومة الولاية والمعارضة المسلّحة.



وعلقت اللجنة أنشطتها بالولاية، مطلع سبتمبر/ أيلول الجاري، عقب مقتل أحد سائقيها في كمين نصب لقافلة تابعة لها.



وقالت مسؤولة الإعلام باللجنة الدولية، ميري افتريت مورفيت، اليوم، إن اللجنة "ما زالت تجري اتصالات مع المجموعات المسلحة والسلطات الحكومية المحلية، حول توفير الضمانات الخاصة بفتح ممرات آمنة لموظفيها".





وأضافت، في تصريحات إعلامية "علينا أوّلا أن نتحدث مع جميع الأطراف بالحكومة والمعارضة، لتوفير مسارات آمنة للصليب الأحمر، حتى نستطيع تقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين في جميع أرجاء منطقة الإستوائية الكبري جنوبي البلاد".



ولفتت مورفيت إلى أنّ ما تقدّم يشكّل "شرط اللجنة الوحيد لتقديم مساعدات إنسانية بشكل محايد بالمنطقة".





وتابعت أنّ اللجنة "قامت فقط بتعليق الأنشطة المرتبطة بحركة القوافل على الطرقات، لكنها ما زالت تقدّم بعض الخدمات في المنطقة الاستوائية (جنوب)".



ومطلع سبتمبر الجاري، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان، مقتل السائق لوكودو كنيدي لاكي إمانويل.



وأوضحت اللجنة أن السائق قُتل "عندما أطلق مسلحون مجهولون النار على القافلة المؤلفة من 9 شاحنات وسيارة دفع رباعي، لدى عودتها من الولاية (أمادي)".



وانفصلت جنوب السودان عن السودان، في يوليو/ تموز 2011، بموجب استفتاء شعبي، لكنها تشهد موجات من المواجهات المسلحة بين قوات الرئيس سيلفاكير ميارديت وقوات نائبه المقال ريك مشار .



ولم يفلح اتفاق سلام، وقع في أغسطس/ آب 2015، في وقف الصراع المسلح بين الأطراف المتناحرة. -