الرياض / فارس كرم / الأناضول
تتطلع كوريا الجنوبية إلى الفوز بمشروع بناء أول محطة للطاقة النووية فى السعودية، ضمن سعيها للتوسع في تصدير تكنولوجيتها النووية.
وحسب كالة "يونهاب" الكورية الجنوبية، يرتقب أن تعلن السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، عن خطة لبناء مفاعلين نوويين للحد من اعتمادها على النفط، جاذبة بذلك اهتمام كبير من كبار منتجي الطاقة النووية بما في ذلك كوريا الجنوبية والصين وفرنسا وروسيا.
وقدمت الدولة الخليجية، الإثنين الماضي، عرضا حول برنامجها للطاقة النووية على هامش مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذى انعقد فى النمسا.
وذكرت وزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية أن مسؤولين كوريين جنوبيين مكلفين بالسياسة النووية ومسؤولين من الشركة الكورية للكهرباء (كيبكو) حضروا العرض السعودي، وعقدوا اجتماعات ثنائية مع المسؤولين السعوديين لزيادة التعاون في هذا القطاع.
وحتى الآن، لم تعلن الحكومة السعودية رسميا جدولا زمنيا مفصلا لمشروع المفاعلين النوويين أو القيمة المالية الدقيقة المخصصة لهما، لكن مصادر صناعية مطلعة على هذا الأمر ذكرت أن السعودية ستكشف عن تلك المعلومات في الأشهر القليلة المقبلة.
وخلال الاجتماع، تعهد مسؤولو سيوول بتقديم دعم على مستوى الدولة لمشروع لمشروع المفاعلين النوويين في السعودية.
وقالت الوزارة، فى بيان لها، إن "الحكومة ستعمل على دفع التعاون فى مجال الطاقة النووية مع السعودية كجزء من دعمها الأوسع للاستخدام السلمى للطاقة النووية".
وأعربت كوريا الجنوبية عن أملها فى أن يوفر البرنامج النووى فى دولة الإمارات مؤشرا جيدا للمشروع السعودي، مؤكدة على اهتمامها بزيادة التعاون مع المملكة فى مجال الطاقة النووية والمجالات الأخرى.
وفي عام 2009، فازت كوريا الجنوبية بعقد بقيمة 20 مليار دولار لبناء أربعة مفاعلات نووية في الإمارات، وهي المرة الأولى التي تصدر فيها تكنولوجيا الطاقة الذرية التجارية إلى الخارج.
وقال هاشم يماني، رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة في السعودية (حكومي)، في فيينا، إن بلاده تعمل على إقرار حزمة من القوانين المحلية لتنظيم قطاع الطاقة النووية في المملكة، وأنها في المرحلة الأخيرة للاعتماد.
وأضاف إن المملكة سعت إلى تطوير برامج متقدمة تهدف إلى إدخال الطاقة النووية السلمية في مزيج الطاقة عبر برنامج وطني شامل لاستخدام الطاقة النووية في مجال توليد الكهرباء وتحلية المياه ومجالات طبية.
وفي 25 أبريل/نيسان 2016، أعلنت السعودية، التي تعد أكبر مُصدر للنفط في العالم، رؤيتها المستقبلية 2030، التى تستهدف توليد طاقة متجددة تصل إلى 3.45 جيجاواط بحلول 2020 و9.5 جيجاواط بحلول 2023، لا سيما من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. -
|