أسباب سياسية يمنية داخلية" تؤخر وصول قاطرة قدمتها تركيا لميناء عدن

عدن (اليمن) / فؤاد مسعد / الأناضول



قالت مسؤولة نقابية في ميناء عدن (جنوبي اليمن) إن عوامل سياسية داخلية وراء تأخر وصول قاطرة مخصصة للميناء، مقدمة من الحكومة التركية.



وفي تصريح للأناضول، انتقدت "هنادي الذهب"، رئيسة نقابة الإدارة العامة لمؤسسة موانئ خليج عدن، الخلاف القائم بين قيادة المؤسسة ووزارة النقل، حول القاطرة التي هي جزء من هبة تركية تبلغ 100 مليون دولار.



واستبعدت أن "يكون هذا الخلاف فقط هو ما يعطل وصول القاطرة، التي كان من المفترض أن تصل أواخر العام الماضي، وإنما أسباب سياسية داخلية بحتة"، دون مزيد من التوضيح.



وأشارت إلى أن "مؤسسة موانئ عدن" أطلقت على القاطرة التركية اسم "الشهيد جعفر سعد"، أول محافظ لعدن، بعد اندلاع الحرب، مقابل اسم "صهاريج عدن"، الذي اعتمدته الوزارة، منتقدة هذه الخطوة.



وتابعت مستغربة أن "كل منهما أطلق اسمًا على القاطرة مع أنها لم تصل بعد (..) يطلقون الاسم على المولود قبل أن يولد".



وامتدحت النقابية اليمنية "الاهتمام الملموس مؤخرا، من قبل المحافظ الجديد، عبدالعزيز المفلحي، الذي وعد بتبني المطالب الملحة، وإيجاد الحلول السريعة، لتفعيل نشاط ميناء عدن، واستعادة مكانته الرائدة في خدمة عملائه".



وشددت على "أهمية شراء آليات ومعدات جديدة وحديثة، بشكل عاجل، وأهمها توفير قاطرتين بحريتين؛ لأن الميناء بأمس الحاجة لهما، حيث يعتمد حاليا، على قاطرتين متهالكتين".



وتوقعت النقابية أن "تتوقف القاطرتين في أي لحظة، وفي حال حصل ذلك، فإن الميناء سيتوقف بالكامل".



وفي وقت سابق، أفاد مصدر حكومي الأناضول بأن المنحة التركية، تأتي في ضوء اهتمام أنقرة بتطوير ميناء عدن.



وأدت الحرب المستعرة في اليمن منذ أكثر من عامين ونصف، إلى خروج قاطرات من الخدمة، ونقل أخرى للصيانة؛ ما اضطر الميناء للاعتماد على قواطر مؤجرة من شركات أجنبية.



وملاحيا، فإن مهمة القاطرة دفع البواخر الكبرى من آخر نقطة تستطيع الإبحار فيها إلى رصيف الميناء. -