برلين / حسام صادق / الأناضول
نظّم مئات الناشطين اليساريين، اليوم السبت، في العاصمة الألمانية برلين، مسيرة مناهضة لـ"النازيين الجدد"، الذين أحيوا الذكرى الـ 30 لانتحار "رودلف ماس" نائب الزعيم النازي الراحل أدولف هتلر.
وانطلقت المسيرة من محيط محطة قطارات "برلين شبانداو"، بالتزامن مع انطلاق مسيرة النازيين الجدد من نفس المكان.
وحسب تقديرات الشرطة، فقد شارك مئات في مسيرة اليساريين، التي دعت إليها أحزاب الاشتراكيين الديمقراطيين (يسار وسط)، واليسار، والخضر (يسار).
وانتقد المشاركون في التحرك، إحياء النازيين الجدد ذكرى "ماس" الذي يعتبر واحدًا من مجرمي الحرب العالمية الثانية (1939- 1945).
وشارك في تأمين المسيرتين نحو ألف عنصر أمني، قبل أن تنتهيا في شارع "ويلمستشتراسا" القريب من وسط برلين، والذي كان فيه سجن مجرمي الحرب الذي انتحر فيه "ماس" في 17 أغسطس/آب 1987، وقد هدم السجن عقب انتحاره ولم يعد له وجود اليوم.
وزير داخلية ولاية برلين، اندرياس غايزل، قال في تصريحات لإذاعة "برلين - براندنبورغ" إن مسيرة النازيين الجدد "خضعت لقواعد صارمة"، في إشارة لعمليات التفتيش الدقيقة التي قامت بها الشرطة.
وأضاف "على الرغم من ميلي لحظر المسيرة من البداية، إلا أننا درسنا الأمر بعناية، ووجدنا أن النظام الحر والديمقراطي يسري أيضا للأسف على هؤلاء الأوغاد (في إشارة للنازيين الجدد)".
ويرفض النازيون الجدد في ألمانيا النظام السياسي القائم، ويجاهرون بدعمهم للزعيم النازي هتلر، والامبراطورية الألمانية التي أسسها وقادها النازيون حتى انهيارها عام 1945 بإعلان هزيمة ألمانيا أمام الحلفاء في الحرب العالمية الثانية. -
|