Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 20/04/2024 18:54 
News  > 

خلافًا للعُرف.. حفلات طلاق تضاهي الأعراس في بغداد

19.08.2017 10:43

بغداد/ هادي حسن/ الأناضول



جرت العادة منذ آلاف السنين أن تُقام حفلات وأعراس لزفاف عروسيْن، لكن أن تجد نفسك مدعوًا لحضور حفل بمناسبة طلاق، فالأمر غير عادي.



قاعة "مزايا" للأعراس والمناسبات في منطقة الوزيرية وسط العاصمة بغداد، شهدت أولى حفلات الطلاق، في صورة لأغرب تغيير جذري تشهده الأعراف الاجتماعية في العراق.



حالة من الاستغراب والذهول أصابت صاحب القاعة "نبراس العامري"، حين تلقّى اتصالًا هاتفيًا من سيدة تطلب حجز القاعة لإقامة حفل طلاقها.



وفي وصف الفرح يقول العامري للأناضول، إن المُطلقة "منال فاهم" كانت تلبس فستانًا بألوان زاهية، والحُلي تغطي عقنها، وكانت تضع مكياجًا يضاهي ذلك الذي تضعه العروس يوم زفافها.



** حفلات تضاهي الأعراس



نساء متزيّنات جئن لمشاركة منال حفلها، كنَّ يوزعّن الحلوى على الحاضرات في مشهد فرح عارم، بحسب صاحب القاعة.



ويضيف العامري إنه "الحفل الذي أقامته منال لم يكن احتفالاً بمولود جديد ولا احتفاءً بخطوبتها؛ إنما إعلاناً لطلاقها".



المرأة المتحمسة أشعلت شمعة على قالب حلوى كأنها تدخل مرحلة جديدة، تؤكد فيها أن طلاقها مشروع للعيش في حياة مختلفة أوصدت فيها الأبواب على عيش سابق تعرضت خلاله للضرب والاعتداء النفسي والجسدي على مدار سنوات.



فندق "قصر الحياة" أيضًا شهد حفلًا مماثلًا لفتاة تبلغ من العمر 23 عامًا، وهي أم لطفل ويعيشان في أسرة غنية جدًا بحسب مدير الفندق "أحمد علوان".



علوان الذي لم يستغرب الأمر، يقول للأناضول، إن قاعة فندقه شهدت الأسبوع الماضي حفل طلاق لسيدة (رفض ذكر اسمها)".



ويضيف "هذه (المطلقة) لم تكتفِ بقطعة كيك (كعكة) احتفاءً بانفصالها عن زوجها، بل أقامت حفلة رقصت فيها بحماس وسعادة".



"السيدة العشرينية حرصت على أن تظهر بكامل زينتها وجمالها، حتى أنها زارت أحد صالونات التجميل في بغداد، استعدادًا للحفل تمامًا كأنه يوم زواجها"، بحسب وصف علوان.



ويستطرد وصف المشهد الذي حصل أمامه بالقول إنها "كانت تتبادل التحية مع صديقاتها وتسرد لهن تفاصيل تعاسة حياتها الزوجية، وسعادتها بالانفصال".



وبالعودة إلى العامري الذي يشير إلى أنه أجرى اتصالًا مع زملائه أصحاب قاعات الأفراح، ليرى إن كان أمرًا مشابهًا قد حدث معهم.



اتصال تخلله صدمة بدت واضحة على ملامح العامري، حين أخبرته إدارة فندق "بابل" أن إحدى القاعات "تكاد تُحجز على مدار الأسبوع لإقامة حفلات طلاق".



ويزيد القول نقلًا عن إدارة الفندق "إن حفلات الطلاق هذه يحضرها عشرات النساء اللواتي يرقصن فرحًا، ويشجعن الواحدة الأخرى على التخلص من أزواجهن".



** أسباب



قول إدارة فندق بابل دفع مراسل الأناضول إلى الحديث مع الخبيرة الاجتماعية ندى العابدي، للاستفسار عن أسباب هذه الظاهرة.



فالمجتمع العراقي وإن كان لا يزال ينظر للمرأة المطلقة نظرة قاصرة، إلّا أنه بات يتقبل وجود المطلقات فيه، بحسب ما تقول الخبيرة الاجتماعية ندى العابدي.



وتشير العابدي في حديثها للأناضول، إلى أنه خلال السنوات الأخيرة بات وجود الفتيات المطلقات تحت سن العشرين في العراق، أمرًا طبيعيًا.



وتساند الكثير من العائلات بناتهن في طلب الطلاق، لا سيما في حال عدم تقبل الزوج، وهو ما يفسر ظاهرة رفع النساء قضايا الطلاق بدلًا من الرجال، كما تقول العابدي.



وترى أن "كثير من الرجال يجبرون النساء على التنازل عن مُقدم الزواج ومُؤخره، ومستحقات النفقة، كشرط لموافقتهم على الطلاق، وبالفعل يتم ذلك".



** حفل تكريمي



بدوره، يؤكد الباحث الاجتماعي في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية العراقية ثائر عمران، "ارتفاع نسبة الطلاق بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة".



ويقول عمران للأناضول إن الطلاق أصبح شيئاً اعتيادياً لا يندرج ضمن قوائم المحرمات والحياء، الخاصة بالعادات والتقاليد".



ويعزو سبب إقامة النساء حفلات طلاقهن إلى "انفتاح المجتمع على الحياة وتطورها، خاصة بعد عام 2003، وبعض النساء تعتبرها بمنزلة حفل تكريمي، لخلاصهن من الصعوبات التي تواجههنّ مع أزواجهن".



ويضيف عمران، "هناك أسباب عديدة تدفع النساء من إقامة حفلات بعد طلاقهن؛ كزيادة المشاكل بين الزوجين، وتمسك الزوج بعدم تفعيل خيار الطلاق".



وسجلت حالات الطلاق في العراق ارتفاعا كبيرا خلال الآونة الأخيرة حتى باتت النسبة الأعلى بين القضايا التي تشهدها المحاكم العراقية، وهي ظاهرة يعزوها كثيرون إلى الحروب والأوضاع السيئة التي تشهدها البلاد منذ 36 عاماً.



ووفقاً لإحصاءات رسمية صادرة عن مجلس القضاء الأعلى العراقي (حكومي) فإن نحو 20% من حالات الزواج التي جرت خلال السنوات العشر الأخيرة انتهت بالطلاق.



وتتحدث الأرقام الرسمية كذلك، عن أن مجموع حالات الطلاق في العرق بلغ 517 ألفا خلال السنوات العشر الماضية. -



 
Latest News

  • الرئيس أردوغان يلتقي إسماعيل هنية
  • **الرئيس التركي أكد خلال لقائه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس: مواصلة تركيا مساعيها الدبلوماسية للفت أنظار المجتمع الدولي إلى الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون. إسرائيل ستدفع حتما يوما ما ثمن الظلم الذي تمارسه على الفلسطينيين. الأهمية البالغة لوحدة الصف الفلسطيني في التحرك خلال هذه المرحلة.
  • 15 minutes ago...

  • فيدان: تعاون مصر وتركيا ينعكس على شعبينا ومنطقتنا بفائدة كبيرة
  • ** وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في مؤتمر صحفي مع نظيره المصري سامح شكري: التعاون بين مصر وتركيا له فائدة كبيرة لشعبينا ومنطقتنا ومن هذا المنطلق أظهر البلدان إرادة للارتقاء بالعلاقات أكثر الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والدعم الغربي غير المشروط له من الأسباب الرئيسية لمشكلة عدم...
  • 30 minutes ago...



 
 
Top News