بكين / فؤاد قباقجي / الأناضول
طالبت الصين، اليوم الجمعة، الهند بسحب جنودها الذين توغلوا في منطقة "دوكلام" الحدودية، قبل نحو شهرين.
وقالت المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشونينغ، إن "منطقة دوكلام التي دخل إليها الجنود الهنود ليست من المناطق المتنازع عليها".
وأشارت تشونينغ إلى "اتفاقية ترسيم الحدود المبرمة بين الصين وبريطانيا عام 1890".
وتابعت "عبور الحدود بطريقة غير مشروعة يشكل مصدر إزعاج، فالطرف الذي يُغيّر الوضع الراهن هو الهند وليس الصين".
ودعت حكومة نيو دلهي إلى سحب جنودها وآلياتها من المنطقة "دون شروط".
وتأتي هذه الحادثة في ظل أزمة مستمرة بين البلدين منذ أشهر، بسبب منطقة "دوكلام" المتنازع عليها بين مملكة بوتان والصين، وتسيطر عليها الأخيرة.
ومنتصف يونيو/حزيران الماضي دخلت قوات هندية "دوكلام"، مبررة ذلك بأنه "استجابة لطلب بوتان"، على خلفية شق الصين طريقًا اعتبرته بوتان انتهاكًا لأراضيها، في حين عبَّرت بكين عن غضبها إزاء الخطوة، وهددت باستخدام القوة.
وكانت نيودلهي نقلت مؤخرًا عن بوتان "استنكارها شروع بكين لبناء طريق بمنطقة دوكلام، كونه انتهاك صريح لاتفاقيات 1988 و1998 بين بوتان والصين بشأن ترسيم الحدود".
وفي وقت سابق، نقلت وسائل إعلام صينية رسمية تحذيرًا حول استعداد بكين لشن "عملية عسكرية مصغرة وطرد القوات الهندية من دوكلام القريبة من نقطة تلاقي حدود الدول الثلاث".
وبوتان، مملكة تقع جنوبي آسيا (بين الصين والهند)، وهي من أصغر الدول في العالم من حيث المساحة وعدد السكان، إلا أنها واحدة من أسرع الدول المتقدمة اقتصاديًا. -
|