اليمن / زكريا الكمالي / الأناضول
قال المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الجمعة، إن "أطراف النزاع اليمني يضيعون فرصة تلو أخرى للتوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة".
وأضاف ولد الشيخ في كلمة له خلال جلسة استثنائية خاصة بالأزمة اليمنية عقدها مجلس الأمن الدولي، أن "هناك تجار حروب لا يريدون انتهاء الأزمة"، دون مزيد من التفاصيل.
وشدد أن "إلقاء اللوم على الأمم المتحدة ومبعوثها، أو على المُجتمع الدولي، أمر لا يصنع السلام".
واقترح ولد الشيخ "ضمان العمل في ميناء الحديدة الخاضع للحوثيين، من خلال تسليمه للجنة يمنية تشرف عليها الأمم المتحدة".
وتتطرق إحاطة ولد الشيخ إلى نتائج جولته الأخيرة التي قام بها الأسبوعين الماضيين في عدد من دول المنطقة، وشملت: سلطنة عمان، السعودية، إيران، والإمارات، من أجل التسويق لخارطة الطريق الخاصة بميناء الحديدة، غربي اليمن.
وتنص الخارطة "على انسحاب الحوثيين وقوات صالح من الميناء، وتسليمه لطرف ثالث محايد هي الأمم المتحدة، مقابل أن يوقف التحالف عملياته العسكرية لاستعادته، وكذلك حل مسألة الإيرادات ورواتب موظفي الدولة المتوقفة منذ 10 أشهر".
وأنهى ولد الشيخ جولته دون السفر إلى صنعاء للقاء وفد "الحوثي" وحزب صالح، الذين يرفضون مقابلته، ويطالبون الأمم المتحدة بتغييره، بعد اتهامات له "بعدم الحياد والانحياز لدول التحالف".
ومنذ 26 مارس/ آذار 2015 يشن تحالف عربي، تقوده الجارة السعودية، حربًا على مسلحي جماعة "الحوثي" و"صالح"، المتهمين بتلقي دعم عسكري إيراني، والذين يسيطرون بقوة السلاح على محافظات، بينها صنعاء منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014، ما خلف أوضاعاً إنسانية وصحية صعبة، فضلا عن تدهور حاد في اقتصاد البلد الفقير.
يتبع // -
|