القاهرة / ربيع السكري / الأناضولقالت وزارة الداخلية المصرية، الأحد، إنها قتلت 8 مسلحين جنوب غرب القاهرة "في تبادل لإطلاق النار أثناء محاولة القبض عليهم"، فيما نفت جماعة الإخوان المسلمين تلك الرواية وقالت إن ما حدث هو "عملية تصفية" لشباب الحركة الإسلامية.
وأوضح بيان للوزارة أن "المواجهة تمت في معسكر تدريب لهؤلاء العناصر في نطاق الظهير الصحراوي، بمركز سنورس بمحافظة الفيوم".
وقال البيان إن "القتلى هم أعضاء بحركة حسم"، التي تعتبرها السلطات "الجناح المسلح لجماعة الإخوان المسلمين"، وهو ما تنفيه الجماعة مؤكدة أنها ترفض العنف.
وأشار البيان إلى أنه "تم في توقيت متزامن تحديد وكرين آخرين لعناصر الحركة بمحافظتي الجيزة (غربي العاصمة)، والشرقية (دلتا النيل/ شمال) وتم القبض على 5 من عناصرها أثناء تواجدهم فيهما".
من جانبها، استنكرت جماعة الإخوان المسلمين، في بيان اطلعت عليه الأناضول، ما أسمته صمت المجتمع الدولي على ما اعتبرته "تصفية" وزارة الداخلية لـ"شباب الحركة الإسلامية".
وأشارت الجماعة إلى "تمكن مراكز حقوقية من توثيق اعتقال الشباب قبل إعلان قتلهم بأيام".
في السياق ذاته، شكك مركز الشهاب لحقوق الإنسان (غير حكومي) في رواية وزارة الداخلية، واتهمها بـ"قتل الشباب الثمانية خارج نطاق القانون". وقال المركز، في بيان نشره عبر صفحته على "فيسبوك"، إنه "وثق القبض التعسفي على بعضهم قبل إعلان الداخلية مقتلهم في تبادل لإطلاق النار". وحمّل "مسؤولية قتل الشباب لوزارة الداخلية وضباطها". وشدَّد على أن "جرائم القتل خارج نطاق القانون والإخفاء القسري والتعذيب تعد من الجرائم ضد الإنسانية".وطالب المركز، النيابة العامة المصرية بـ"فتح تحقيق في تلك الواقعة والوقائع المماثلة وإحالة المتورطين فيها للمحاسبة".والثلاثاء الماضي، قالت الداخلية المصرية إنها قتلت اثنين من أبرز الكوادر بحركة "حسم" في تبادل إطلاق نار مع قوات الأمن، شرقي العاصمة القاهرة. -
|