عدن/ شكري حسين/ الأناضول
دعا وزير الإدارة المحلية اليمني عبد الرقيب فتح، اليوم الأحد، المنظمات الإغاثية الدولية إلى ممارسة عملها في البلاد من العاصمة المؤقتة عدن (جنوب) بدلا من صنعاء الخاضعة لسيطرة "الحوثيين".
جاء ذلك خلال ورشة عمل أقامتها اللجنة العليا للإغاثة في اليمن، في أحد فنادق مدينة عدن، بحثت تفعيل العمل الإغاثي في البلاد على ضوء المعايير الإنسانية الأساسية.
وقال "فتح"، وهو رئيس اللجنة العليا للإغاثة (حكومية): إن "عدن المركز الرئيس لوصول المساعدات الإغاثية، ولا يجوز للمنظمات الدولية العاملة في مجال الإغاثة وحقوق الإنسان العمل تحت سلطة الانقلابيين"، في إشارة إلى "الحوثيين" وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وأضاف: "الشعب اليمني تعرض لكارثة إنسانية كبيرة، نتيجة الحرب التي شنتها مليشيات (الحوثي وصالح) وعلى المؤسسات الإنسانية تحمل مسؤوليتها وإنقاذ أرواح الأبرياء".
وأشاد الوزير "فتح" بمنظمات دولية ومحلية (لم يسمها) أبدت استعدادها للعمل والتعاون مع الحكومة الشرعية.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، في نشرته الشهرية حول الأوضاع الإنسانية في اليمن، أن أكثر من 20 مليون يمني بحاجة للمساعدات نتيجة لاستمرار تفاقم الأوضاع الإنسانية في البلاد.
جدير بالذكر أن رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر ماورير، وصل صباح اليوم، إلى العاصمة المؤقتة عدن (جنوب)، في مستهل زيارة؛ لتفقد الأوضاع الإنسانية في البلاد التي تشهد حربًا منذ أكثر من عامين.
ومن المقرر أن يعقد المسؤول الأممي لقاءات مع مختلف الأطراف الفاعلة في اليمن، لمناقشة الوضع الإنساني المتفاقم في البلاد، مع التطرق إلى أوضاع المحتجزين لدى مختلف أطراف الحرب.
وتشهد عدة محافظات يمنية، بينها مناطق محاذية للحدود السعودية، حربًا منذ خريف العام 2014 بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي (الحوثي/صالح) من جهة أخرى.
وخلّفت الحرب المتصاعدة، أوضاعًا إنسانية صعبة جعلت معظم السكان بحاجة لمساعدات، فضلًا عن تسببها في نزوح قرابة 3 ملايين في الداخل، حسب تقديرات للأمم المتحدة. -
|