تونس / يسرى ونّاس / الأناضول
أدانت تونس بشدة "التصعيد الخطير" الذي تنتهجه إسرائيل في مدينة القدس، داعية المجتمع الدولي إلى "التدخّل العاجل" لوقف هذه السياسية "الاستفزازية".
جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه وزير الخارجية التّونسي خميس الجهيناوي، السبت، من نظيره الأردني أيمن الصّفدي، وتناول آخر المستجدات في القدس الشريف، حسب بيان لوزارة الخارجية التونسية.
يشار إلى أن دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، بموجب القانون الدولي الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل.
وحسب بيان الخارجية التونسية، عبر الجهيناوي، عن "إدانة تونس الشّديدة لهذا التّصعيد الخطير الذي يُعتبر انتهاكا للمواثيق الدّوليّة".
وتابع الوزير أن "ما تُقدم عليه سلطات الاحتلال يعد اعتداءً صارخًا على حُقوق الشّعب الفلسطيني في مُمارسة شعائره الدّينيّة وإمعانًا في سياستها الاستفزازيّة إزاء الأشقّاء الفلسطينيّين وسُلطتهم الوطنيّة".
وجدّدت تونس، وفق البيان، التأكيد على "تضامنها مع الشّعب الفلسطيني الشّقيق ودعمها لحُقوقه الوطنيّة المشروعة وفي مُقدّمتها إقامة دولته المُستقلّة وعاصمتها القُدس الشّريف".
ودعت تونس، "المجموعة الدّوليّة (المجتمع الدولي) إلى التدخّل العاجل من أجل وقف هذه المُمارسات، والعمل على استئناف مفاوضات السلام في الشرق الأوسط في أقرب الآجال بهدف التّوصّل إلى حلّ عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفقا لقرارات الشّرعيّة الدّوليّة".
وخرج مئات التونسيين في العاصمة تونس، أمس، بعد صلاة الجمعة في مسيرة غضب نصرة للأقصى وتنديدا بإغلاقه وفرض بوابات إلكترونية لمرور المصلين منها.
وأمس الجمعة أيضا، شهدت مدينة القدس وكافة المدن الفلسطينية الرئيسية الأخرى، مظاهرات نصرة للمسجد الأقصى، تخلّلتها مواجهات مع قوات الأمن الإسرائيلية، أسفرت عن مقتل 3 فلسطينيين وإصابة المئات.
وتأتي تلك المظاهرات على خلفية إغلاق إسرائيل المسجد الأقصى، الجمعة قبل الماضية (14 يوليو/تموز الجاري)، ومنع أداء الصلاة فيه، قبل أن تعيد فتحه جزئياً الأحد، لكن باشتراطها على المصلين الدخول عبر بوابات فحص إلكترونية.
ومنذ ذلك الحين، يرفض الفلسطينيون الذين يحتجون في القدس الدخول عبر البوابات، ويصرون على إزالتها، مؤكدين أنها محاولة من إسرائيل لفرض سيادتها على "الأقصى". -
|