تونس ونيجيريا تبحثان قضايا قمة الاتحاد الإفريقي المُرتقبة

تونس/يامنة سالمي/الأناضول



بحث وزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، مع نظيره النيجيري، جيوفري أونياما، اليوم الخميس، القضايا المزمع طرحها في قمة الاتحاد الإفريقي، المقررة في يوليو/ تموز المقبل، ومن بينها الأزمة الليبية.



وقال الجهيناوي، في مؤتمر صحفي عقده مع أونياما، بالعاصمة تونس، إن اللقاء بينهما "كان مناسبة لتناول قضايا إقليمية ودولية ستطرح خلال القمة االإفريقية المزمع عقدها يومي 4 و5 يوليو المقبل في أديس أبابا".



وأضاف أن "كيفية مساعدة الأشقاء الليبيين لتجاوز خلافاتهم، والتوجه نحو الحل السلمي للنزاع، سيكون ضمن جدول أعمال القمّة، وهناك اتفاق تام بين البلدين على مساعدة الليبيين".



وأشار إلى أن "هناك اتفاق تام بين تونس ونيجيريا لدعم التشاور السياسي بين البلدين".



من جهته، قال الوزير النيجيري، إن مباحثاتهما شملت "التحديات التي نواجهها على مستوى الاتحاد الافريقي".



ومن بين تلك التحديات "موضوع الأمن، وما تواجهه الشقيقة ليبيا وبلدان الصحراء الغربية وبلدان مثل تشاد ومالي، والتهديدات الإرهابية".



وأوضح أونياما بأن حكومته لديها "نفس التوجهات لرفع (تذليل) هذه التحديات في إطار اتحاد إفريقي قوي ومتوازن وصلب".



وفيما صرّح بأنّ "الاتحاد الافريقي مدعو لاتخاذ عديد من القرارات الهامة"، عبّر الوزير النيجيري عن "ترحيبه باستعداد الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، للمساهمة في اتخاذ هذه القرارات"، دون مزيد من التفاصيل.



وبشأن العلاقات الثنائية، شدد على "استمرارية اتصالاتنا مع تونس للتوصل إلى اتفاقات مشتركة، وقد حددنا مجالات التعاون الثنائي التي بإمكاننا أن نحقق فيها تقدما ملموسا".



وبدأ أنوياما، أمس الأربعاء، زيارة رسمية إلى تونس، تستمر ثلاثة أيام، هي الأولى لوزير خارجية نيجيري منذ 30 عام.



ووقع الجانبان التونسي والنيجيري، إثر لقائهما اليوم، بيانا مشتركا حُددت فيه آفاق التعاون للفترة القادمة ومنها، "تعزيز العلاقات على المستوى الاقتصادي في مجالات الصحة والتعليم العالي وتكنولوجيات الاتصال والفلاحة والفوسفات وعديد المجالات الأخرى"، بحسب وزير الخارجية التونسي.



كما قرر الجانبان أن تجتمع اللجنة المشتركة بين البلدين في النصف الأول من عام 2018، على أن يسبقها اجتماع تحضيري على مستوى السفراء، لكن دون الإعلان عن مكان هذه الاجتماعات. -