Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 19/04/2024 09:29 
News  > 

أسوار إسطنبول تقاوم الزمن على مدى 16 قرنا

29.05.2017 12:43

إسطنبول/ خليل إبراهيم باشر/ الأناضول



تحمل أسوار إسطنبول التاريخية آثار العديد من الأحداث الكبرى التي مرت بها، وعلى رأسها فتح المدينة على يد السلطان العثماني محمد الفاتح في مثل هذا اليوم 29 مايو/ أيار عام 1453.



تعد أسوار إسطنبول من بين أطول الأسوار التاريخية في العالم، حيث يبلغ طولها حوالي 23 كيلومترا، تمتد 6 كيلومترات منهم على طول ساحل خليج القرن الذهبي، و9 كيلومترات على ساحل بحر مرمرة، و8 كيلومترات تمتد على الحدود البرية للمدينة القديمة.



كان السور الأول الذي تم بناءه يحيط فقط بالتلة التي يوجد عليها قصر "طوب كابيه"، والتي كانت تضم النواة الأولى للمدينة، وتوسعت الأسوار تدريجيا وبدأت تأخذ شكلها الحالي عام 439 للميلاد في عهد الإمبراطور البيزنطي ثيودوسيوس الثاني ثم شهدت تلك الأسوار العديد من الإضافات على مر الزمن.



يتكون السور الممتد على الحدود البرية للمدينة من سورين داخلي وخارجي، بينهما خندق، وكان يضم 96 برجا، لم يصمد معظمها إلى وقتنا الحالي، في حين يتكون جزئي السور الممتدين على ساحل الخليج وساحل مرمرة من سور واحد، ويضم سور مرمرة 10 أبراج، وسور الخليج 94 برجا.



ونتيجة لإحاطتها بالأسوار من جميع الجوانب، كان الدخول إلى إسطنبول القديمة يتم فقط عبر 50 بوابة على طول الأسوار، بقي عدد منها إلى يومنا الحالي بينها بوابة طوب كابيه، وإدرنة كابيه، وتشاتلادي كابيه، وكوم كابيه، ويني كابيه.



وعلى الرغم من تعرض إسطنبول للحصار مرات عديدة على مدار تاريخها، لم يتم فتحها إلا على يد السلطان العثماني محمد الفاتح عام 1453، وكانت الأسوار المتينة للمدينة السبب وراء صمودها لقرون.



وقال رئيس مركز الدراسات الثقافية والتاريخية لمدينة إسطنبول، سليمان فاروق، في حوار مع الأناضول، إن الأسوار لعبت دائما دورا هاما في حياة المدينة، وكانت كافة فعاليات الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية للمدينة تجري داخل حدودها.



وأوضح فاروق أنه على الرغم من توسع إسطنبول خارج الأسوار بعد الفتح، بقيت المدينة القديمة داخل الأسوار مركزا لمختلف أنشطة المدينة، مضيفا أن أبواب المدينة ظلت تغلق بعد أذان المغرب وتفتح بعد أذان الفجر، حتى منتصف القرن التاسع عشر. -



 
Latest News





 
 
Top News