المغرب..وقفة احتجاجبة لأهالي معتقلي نشطاء "حراك الريف" للمطالبة بإطلاق سراحهم

الرباط/ خالد مجدوب/ الأناضول شارك العشرات من أهالي معتقلي نشطاء ما يعرف بـ"الحراك الشعبي بالريف"، اليوم الأحد، في وقفة احتجاجية بالحسيمة شمال شرقي المغرب، للمطالبة بإطلاق سراحهم، ومعرفة مكان تواجدهم. وطالب أهالي المعتقلين، وفق ما تم بثه من مقاطع فيديو، انتشرت على حسابات نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، بإطلاق سراح أبنائهم، لا سيما أن مطالبهم اجتماعية فقط. وأمس السبت، ألقت السلطات المغربية القبض على 20 شخصًا من ناشطي الحراك بالحسيمة، وعدد من مدن الريف شمال شرقي البلاد، بتهمة "المس بالسلامة الداخلية للدولة ووحدتها"، و"التمويل من الخارج". وقال أحد أباء المعتقلين في أحد مقاطع الفيديو، إنه "لا يعرف شيئا عن ابنه المعتقل"، وطالب بـ"السماح له برؤيته ومعرفة مصيره"، مشيرًا إلى أنه تم وعده بـ"السماح له برؤيته أمس، لكن لم يتم ذلك لحدود اليوم". من جانبه، قال نبيل الأندلسي البرلماني عن حزب "العدالة والتنمية"، الذي يقود ائتلاف الحكومة، إن "عائلات تحتج أمام مفوضية الأمن بالحسيمة، وتستنكر اعتقال أبنائها دون معرفة أماكن الاحتجاز". وأضاف في تدوينة له على صفحته بموقع "فيسبوك"، إنه "إذا تأكد هذا سنكون أمام حالات اختطاف، التي يجرمها القانون، وليتحمل المسؤول عنها مسؤوليته أمام القانون". وحث "الأندلسي" جميع الأسر المعنية على التوجه مباشرة إلى الوكيل العام للملك، (النائب العام) لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة للسؤال عن أماكن تواجد أبنائهم، وذلك بصفته ضابطًا ساميًا للشرطة القضائية. ومضى قائلًا: "من لم تحدد الدولة مكان اعتقاله أصبح مختطفًا بحكم القانون، وتتحمل الدولة مسؤوليتها في ذلك". وتواصلت الاحتجاجات الشعبية بعدد من المدن والقرى المغربية، لا سيما بمحافظتي الحسيمة والناضور، بعد صلاة التراويح أمس السبت، واستمرت حتى فجر اليوم الأحد. وجاءت المظاهرات على خلفية قرار محاولة توقيف زعيم "حراك الريف" ناصر الزفزافي، الذي لا يزال مختفيًا، والقبض على 20 من ناشطي "الحراك الشعبي". وردد المتظاهرون، وفق ما تم بثه من نقل مباشر لاحتجاجاتهم على حسابات نشطاء بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، شعارات تطالب بالإفراج عن الموقوفين، وبرفع ما وصفوه بـ"التهميش" و"العسكرة" ضد محافظاتهم. ولا تزال الاحتجاجات متواصلة بعدد من مدن وقرى محافظة الحسيمة بمنطقة الريف شمال شرقي المغرب، منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي. الاحتجاجات جاءت بعد وفاة تاجر السمك محسن فكري، الذي قتل طحنًا داخل شاحنة لجمع النفايات، خلال محاولته الاعتصام بها، لمنع مصادرة أسماكه، ولاتزال المسيرات الاحتجاجية تنظم بهذه المناطق للمطالبة بالتنمية و"رفع التهميش". -