الفلسطينيون يستقبلون رمضان ممزوجاً بفرحة "انتصار" المعتقلين

رام الله / أيسر العيس / الأناضول



استقبل الفلسطينيون، شهر رمضان المبارك، بفرحتين، الأولى لقدوم شهر الخير، والثانية لتعليق المعتقلين في السجون الإسرائيلية، إضرابهم عن الطعام.



وقالت لطيفة سحويل، والدة المعتقليْن، أحمد ومحمد، من بلدة عبوين شمال شرق رام الله، اللذين شاركا بالإضراب عن الطعام، إن "أجواء الفرحة سيطرت على المنزل عقب إعلان تعليق الإضراب".



وأوضحت سحويل للأناضول، أنهم "قاموا بتزيين المنزل بزينة رمضان، فضلاً عن شراء الحلويات والعصائر بأنواعها، ابتهاجا بقدوم الشهر الفضيل، وبتعليق الإضراب أيضاً".



وأعربت عن أمنيتها أن "يجمع الله شمل نجليْها، بأن يتم الإفراج عنهما من السجون الإسرائيلية في أسرع وقت، هم وكل المعتقلين".



وشهدت أسوق مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، حركة تجارية نشطة، حيث أقبل المتسوقون على ابتياع حاجياتهم، إلى جانب العصائر والحلويات.



وقال علي دحدح، أحد المواطنين، للأناضول إنه "مع حلول شهر الخير والبركة انتصر الأسرى في السجون، فكانت فرحتنا مضاعفة".



وأضاف "لم أكن أود شراء الكثير لاستقبال شهر رمضان، ولكن بعد هذا الانتصار، سأشتري الحلويات والعصير والزينة".



وكانت بلدية المدينة، امتنعت، عن تزيينها بزينة رمضان، خلال إضراب المعتقلين، وألغت فعالية "إنارة فانوس رمضان"، إضافة إلى كل الفعاليات الاحتفالية الأخرى.



وعلّق المعتقلون الفلسطينيون، إضرابهم عن الطعام، صباح اليوم، بعد التوصل لاتفاق مع مصلحة السجون الإسرائيلية، بتنفيذ مطالبهم بحسب نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، دون الإشارة لبنود الاتفاق.



وبدأ مئات المعتقلين الإضراب عن الطعام، يوم 17 إبريل/نيسان الماضي، حتى تعلقه صباح اليوم؛ للمطالبة بتحسين ظروف حياتهم في السجون الإسرائيلية.



وتعتقل إسرائيل أكثر 6500 فلسطيني، بينهم 51 امرأة و300 طفل، في 24 سجناً ومركز توقيف، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية. -