عبد الجبار أبوراس/ الأناضول
قتل 11 كشميريًا، بينهم قيادي بارز، اليوم السبت، إثر اشتباكات مع القوات الهندية، في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير المتنازع عليه بين نيودلهي وإسلام أباد.
وذكرت صحيفة "ذا إكسبريس تريبيون" الباكستانية، أن الجيش الهندي قتل 11 كشميريًا، من بينهم، قائد المقاومين الكشميريين، سبزار أحمد بهات، الذي خلف برهان مظفر واني، في الشطر الخاضع للهند من إقليم كشمير.
ونقلت الصحيفة عن مصادر محلية أن أحمد بهات اعتقل إلى جانب اثنين من زملائه، ليلة أمس، في منطقة "ترال" ومن ثم قتلوا أثناء احتجازهم.
وأضافت أن ثمانية آخرين من المقاومين، قتلوا في منطقتي رامبور، وأوري، بمقاطعة بارامولا غربي إقليم كشمير.
من جانبه قال الجيش الهندي، اليوم إنه "قتل ستة متمردين خلال اشتباكات على طول الحدود التي تقسم إقليم كشمير المتنازع عليه"، بحسب أسوشييتد برس.
وقال العقيد راجيش كاليا، المتحدث باسم الجيش، إن الاشتباكات اندلعت بعد عبور مجموعة مدججة بالأسلحة من الجزء الخاضع لسيطرة باكستان من إقليم كشمير إلى الطرف الذي يخضع لسيطرة الهند، في قطاع رامبورا غربي الإقليم.
بدورها أفادت الشرطة الهندية باندلاع احتجاجات واشتباكات مناهضة للحكومة الهندية في الشطر الخاضع لسيطرتها من إقليم كشمير، بعد إعلان القوات الحكومية أنها قتلت قياديًا بارزًا إلى جانب زميل له في الإقليم.
وقالت الشرطة إن القيادي سبزار احمد بهات وزميله قتلا بعد أن طوقت القوات منطقة "ترال" الليلة الماضية، بناء على معلومات وردتها بوجود ثلاثة متمردين على الأقل كانوا يختبئون هناك.
ومع اندلاع الاشتباكات، تظاهر مئات السكان في مناطق متفرقة بالإقليم، وأخذوا يرددون شعارات مناهضة للحكومة الهندية في محاولة لمساعدة المتمردين المحاصرين بالهروب، بحسب الشرطة الهندية.
وبدأ النزاع على إقليم جامو وكشمير، بين باكستان والهند، منذ نيلهما الاستقلال عن بريطانيا العام 1947، حيث نشبت 3 حروب، في أعوام 1948، و1965، و1971، أسفرت عن مقتل قرابة 70 ألف شخصٍ من كلا الطرفين.
ومنذ عام 1989، قُتل أكثر من 100 ألف كشميري، فضلًا عن اغتصاب أكثر من 10 آلاف امرأة، في ظل حكم السلطات الهندية، حسب جهات حقوقية.
ويشهد الجزء الخاضع لسيطرة الهند، وجود جماعات مقاومة تكافح منذ 1989 ضد ما تعتبره "احتلالًا هنديًا" لمناطقهم. -
|