Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 23/04/2024 09:12 
News  > 

الأحياء المحررة بالموصل.. ذهبت نقمة "داعش" وحلّت بركة "رمضان"

27.05.2017 10:58

العراق(نينوى)/ محمد وليد/ الأناضول



بفرحة كبيرة، استقبل أهالي الأحياء المحررة بمدينة الموصل العراقية شهر رمضان المبارك، وسط أجواء اجتماعية ظلوا محرومين منها منذ سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي على المدينة صيف عام 2014، قبل أن تطرده القوات العراقية من معظمها خلال الأشهر القليلة الماضية.



وتشن القوات العراقية منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عملية عسكرية واسعة لطرد "داعش" من الموصل، واستعادت تلك القوات النصف الشرقي من المدينة ومعظم النصف الغربي، الذي لم يتبق بيد التنظيم منه سوى 5% تقريبا، بحسب مصادر عسكرية.



ورغم التحديات والصعاب التي يواجونها وفي مقدمتها تدهور الواقع الخدمي والصحي وانهيار المستوى المعيشي، إلا أن تحرير معظم المدينة من التنظيم والشعور بالحرية ينسي السكان جميع الأزمات، بحسب لقاءات أجرتها الأناضول مع عدد منهم.



أبو مصطفى، صاحب محال تجارية لبيع الحلويات في منطقة المجموعة الثقافية شمال شرقي الموصل، قال إن الاستعدادات لشهر رمضان هذا العام بدأت منذ وقت مبكر من خلال زيادة الطاقة الإنتاجية وعمل أنواع جديدة من قوالب الحلويات والمعجنات وأنواع مختلفة من الأكلات التقليدية.



وبيّن خلال حديثه أن "الحياة عادت لتدب في الأسواق التجارية بالمناطق المحررة، وأن إقبال السكان على شراء هذا النوع من الأكلات قد شهد ازديادا كبيرا بعد انفراج الأزمة الاقتصادية، وإن كان ذلك بشكل نسبي وشعور المواطن بالراحة والاطمئنان ليعاود من جديد ممارسة حياته كما كانت قبل دخول داعش المدينة صيف 2014".



وتابع أبو مصطفى أن "تدهور الوضع الاقتصادي طيلة أكثر من عامين جراء قطع الحكومة لرواتب الموظفين وادخارها بشكل إجباري، وارتفاع نسب البطالة، وتوقف المشاريع عن العمل، أثّر بشكل سلبي على حياة المواطن الموصلي".



فيما أوضح، أن المواطن بات خلال الفترة الماضية يعتمد على مدخراته المالية لسد احتياجاته اليومية دون التفكير بأشياء أخرى اعتاد على تواجدها خاصة ضمن السفرة الرمضانية قبل سيطرة التنظيم على المدينة.



وأشار أبو مصطفى إلى أنه اضطر مع نهاية عام 2015 إلى إغلاق ثلاثة معامل يمتلكها لتصنيع الحلويات، وقام بتسريح العمال بسبب عدم تمكنه من تصريف البضائع التي كان يتم إنتاجها.



إلاّ أنه لفت في الوقت نفسه، إلى أن الوضع بات مختلفا الآن وأن الجميع مبتهج بقدوم الشهر الفضيل وإن كان هناك غصة في القلب لاستمرار المعارك في مناطق قليلة بالساحل الأيمن لمدينة الموصل.



مازن النجفي، موصلي في نهاية عقده الثالث، يمتلك متجرا كبيرا في منطقة الزهور شرقي الموصل لبيع شراب الزبيب (العنب المجفف) الطبيعي، أكد أنه استورد هذا العام 3 أطنان من مادة الزبيب وعمل على تخزينها، واشترى آلتين جديدتين استعدادا لعمل عصير الزبيب الطبيعي وبيعه لسكان المدينة خلال الشهر المبارك.



وأوضح أن الأعوام السابقة اضطر خلالها إلى غلق محله والجلوس في المنزل بسبب الركود الاقتصادي الذي ضرب المدينة وشل كافة مفاصلها جراء سيطرة تنظيم "داعش" على المدينة.



وأضاف النجفي للأناضول التي التقته في مكان عمله، أن المواطن الموصلي أخذ بالتحضير لاستقبال رمضان عبر الإقبال على شراء المستلزمات الضرورية مثل المواد الغذائية والمياه وتخزينها، كذلك الإقبال على شراء المستلزمات التي تزين السفرة الموصلية من حلويات وعصائر طبيعية.



النجيفي، أكد أن الفرحة قد عادت إلى سكان المناطق المحررة وإن كانت منقوصة بعض الشيء كون هناك آلاف المدنيين ما زالوا يعانون من الفاقة والحرمان والجوع والعوز تحت سيطرة تنظيم "داعش"، لاسيما أولئك الذين يتواجدون في المنطقة القديمة بالجانب الغربي للموصل.



"أم سعد" امرأة موصلية في نهاية عقدها الخامس كانت الفرحة بادية على محياها وهي تتنقل من محل إلى آخر في سوق "النبي يونس" التجاري شمال شرقي الموصل، للتبضع استعدادا لاستقبال رمضان دون تواجد عناصر "داعش"، الذين أطبقوا على أنفاسها خلال فترة احتلالهم للمدينة، على حد تعبيرها.



وقالت للأناضول "أشعر براحة كبيرة وكأني طفلة صغيرة تتحضر لأول مرة من أجل صوم هذا الشهر الفضيل، فلا قيود ولا أوامر ولا خوف سنعيش أيام الرحمة والمغفرة والعتق من النار".



ثم توقفت "أم سعد" عن الكلام لتضع الكيس الذي كانت تحمله بيدها على الأرض، وتقول: "بعد أن ساء الوضع المعاشي للمواطن أخذ التنظيم (داعش) يضيق على الجميع ويمنع بيع مختلف السلع ويصادرها بحجج مختلفة لعل أبرزها تواجد السلع المختلفة في الأسواق يؤثر على نفسية الفقراء وقد يدفع بهم الى السرقة من اجل الحصول عليها لسد شهواتهم الدنيوية".



وأصرت، أم سعد، على حد قولها، على النزول إلى السوق الشعبية لشراء احتياجاتها الخاصة بشهر رمضان المبارك رغم ما تعانيه من آلام في المفاصل لأنها تشعر أن الأيام الجميلة الماضية قد آن أوان عودتها من جديد وعلى الجميع أن يعيش هذه الأجواء الجميلة المفعمة بالأمن والاستقرار.



ولفتت إلى أن إكمال تحرير ما تبقى من الموصل والقضاء على التنظيم بشكل نهائي هو الحلم الذي قد طال انتظاره منذ وقت طويل.



ويقف الشاب محمد الزهاوي، على أعتاب المقهى الذي يملكه في منطقة الغابات شمالي الموصل، وهو يقوم بتنظيف الواجهة الأمامية للمقهى المصنوعة من الزجاج، فيما ينشغل أكثر من 4 شبان بترتيب مقاعد الجلوس والمناضد ووسائل التسلية والمرح داخل المقهى استعدادا لاستقبال الوافدين خلال رمضان لا سيما بعد الإفطار.



وقال الزهاوي للأناضول، إن "إقبال الشباب على هذه الأماكن خلال سيطرة التنظيم قد تضاءلت لأسباب عدة منها الإجراءات المشددة التي كانت مفروضة مثل منع اللعب بالورق والشطرنج والبلياردو والألعاب الإلكترونية، وتدخين السجائر وسماع الأغاني، ومحاسبة رب العائلة الذي يصطحب عائلته إلى هذه الأماكن لتواجد الشباب".



ووفق الزهاوي، فإنه قام الآن بتوفير جميع وسائل اللعب والتسلية في المقهى الذي يملكه، كما أعاد تشغيل أجهزة الموسيقى، مشيرا إلى أن 90 في المئة من أبواب المقاهي والمطاعم في شارع الغابات السياحي ستكون مفتوحة امام الزبائن خلال شهر رمضان بعد الإفطار ولغاية السحور كما كانت قبل يونيو/حزيران عام 2014. -



 
Latest News
  • "براجيل" يزد الإيرانية.. مكيفات طبيعة للمنازل صيفا
  • أبراج الرياح هذه والتي تسمى بالفارسية "بادكیر"، تعرف باللغة العربية باسم الملاقف، وفي منطقة الخليج باسم البراجيل رغم استبدال البراجيل بمكيفات الهواء الكهربائية فإن سكان يزد وسط إيران ذات المناخ الصحراوي ما زالوا يحافظون على بنائها على أسطح المنازل الجديدة.
  • 3 minutes ago...





 
 
Top News