سلطان جوغالان، أشقين قياغان/ الأناضول
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الجمعة إن تنظيم "ي د ك" (الجناح المسلح لتنظيم ب ي د الإرهابي في سوريا) يحارب "داعش" من أجل توسيع نطاق سيطرته وتقسيم سوريا وليس كرها بالتنظيم أو بأيديولوجيته.
جاء ذلك في كلمة له خلال جلسة بعنوان "حلول محلية في الشرق الأوسط" عقدت في إطار منتدى الأمن العالمي الـ12 في العاصمة السلوفاكية "براتيسلافا" التي يجري الوزير التركي زيارة رسمية إليها.
وأضاف جاويش أوغلو، في معرض تعليقه على الموضوع "لماذا يحارب ي ب ك ضد داعش؟ هل لأنه يكره أو أيديولوجيتهم؟ لا. ي ب ك فقط يريد توسيع نطاق الأراضي التي يسيطر عليها وتقسيم سوريا".
وأشار إلى أن مكافحة داعش لا تقل أهمية عن إيجاد حل سياسي للمسألة السورية، وأنه ينبغي وضع الموضوعين في عين الاعتبار معا.
وأكد على أن عملية درع الفرات التي قامت بها بلاده ضد داعش يشكل دليلا على كيفية الانتصار على التنظيم.
وأوضح أن آلاف السوريين عادوا إلى أماكنهم عقب عملية درع الفرات، لافتا إلى أنه من الممكن الانتصار على المنظمات الإرهابية في حال تم تفعيل المجموعات والأشخاص الصحيحين في هذا الخصوص.
وأكد جاويش أوغلو على أن الولايات المتحدة تنظر إلى تركيا من جهة كحليف في حلف شمال الأطلسي (ناتو) من جهة بينما تقرر من جهة أخرى التعاون مع "ي ب ك" في عملية الرقة.
وشدد على أن بلاده لم تقتنع بالضمانات التي قدمتها الولايات المتحدة لبلاده خصوص "ب ي د"، معتبرًا أن "بي كا كا" و "ي ب ك" هما تنظيم واحد، وأن واشنطن تعترف بذلك وتنظر إلى "ي ب ك" على أنه تنظيم إرهابي.
وفي معرض تعليقه على دور إيران في سوريا والعراق أفاد جاويش أوغلو أنه ينبغي ألا ينسى بأن إيران لاعب مهم في المنطقة، متهما في الوقت نفسه طهران بعدم لعب دور فعال وإيجابي.
وأفاد بأن تجريد أو تجاهل إيران لن يكون واقعيا تماما ولن يكون لذلك فائدة.
وردا على سؤال أحد المشاركين في الاجتماع حول أن دول مثل المملكة العربية السعودية تقوم بدعم داعش ومنظمات إرهابية أخرى أعرب جاويش أوغلو عن رفضه لهذه الادعاءات، مشيرًا إلى أن المنظمات الإرهابية مثل "داعش" و "بي كا كا" و"غولن" تستهدف تلك الدول من خلال هكذا اتهامات.
وتساءل مستنكرا: "كيف للسعودية أو أي دولة أخرى أن تمول المنظمات الإرهابية التي تشن ضدها هجمات إرهابية؟". -
|