إدانات عربية ودولية لهجوم المنيا وسط مصر

محمد طارق، أحمد المصري/ الأناضول



أدانت عدة دول ومنظمات دولية ومؤسسات مصرية، اليوم الجمعة، الهجوم الإرهابي الذي استهدف حافلة ركاب تقل أقباطا وسط مصر وأسفر عن مقتل 28 وإصابة آخرين.





وقالت وزارة الخارجية التركية، اليوم، في بيان، وصل الأناضول نسخة منه، "ندين بشدة الهجوم الإرهابي الشنيع الذي استهدف أقباطاً في المنيا بمصر، وأسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير من الأشخاص".



وأعربت عن تعازيها لأسر الضحايا وسائر الشعب المصري، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.



من جهته، جدد الاتحاد الأوروبي دعمه للسلطات المصرية في مكافحة الإرهاب، مطالبا في بيان، بتقديم المسؤولين عن حادث المنيا للعدالة.



وقال إن "حرية الإيمان والحق في الصلاة هما من حقوق الإنسان الأساسية، وكل من ينتهك هذه الحقوق يرتكب جريمة ضد الإنسانية"، معربا عن تعازيه لأسر الضحايا.



فيما عبر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عن استنكار بلاده وإدانتها الشديدة لهذه الأعمال الإجرامية الشنيعة التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في مصر.



وأكد في برقية تعزية بعث بها إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وقوف الكويت إلى جانب مصر وتأييدها لكافة الإجراءات التي تتخذها لمواجهة هذه الأعمال الإرهابية، بحسب وكالة الأنباء الكويتية الرسمية.



من جهتها، أدانت فرنسا، الهجوم ذاته، وقال وزير خارجيتها، جان إيف لودريان، في بيان اطلعت عليه الأناضول: "تلقّيت ببالغ الأسى خبر الهجوم، وباسم فرنسا، أدين بأشد العبارات هذا العمل الجبان والوحشي".



وتابع: "لا ينبغي على أحد أن يخشى على حياته وهو يمارس حقه الأساسي في تطبيق دينه بحرية"، كما وشدد على أن "فرنسا تقف بحزم إلى جانب مصر في معركتها ضد الإرهاب".



كما أدانت جماعة الإخوان المسلمين بمصر، الهجوم ذاته، وقالت في بيان اطلعت عليه الأناضول: "ندين الحادث المروع في محافظة المنيا الذي سقط فيه عشرات الضحايا من الإخوة المسيحيين الأبرياء".



وأضافت: "كل الدم المصري حرام والعدوان عليه جريمة وصيانته والحفاظ عليه واجب كل مصري شريف".



فيما قال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو: "تدين إسرائيل بأشد العبارات العملية الإرهابية المروعة التي ارتكبت في مصر وتتقدم بتعازي الشعب الإسرائيلي إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري".





ومن العراق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد جمال، في بيان وصل الأناضول نسخة منه، إن الوزارة "تدين بشدة العمل الإرهابي البشع الذي استهدف" مدنيين أقباط بالمنيا.



ولفت إلى "وقوف العراق إلى جانب الشعب المصري الشقيق وحكومته ضد كل جماعات التطرف والإرهاب التي تستهدف وحدة هذا الشعب".



بدورها، أدانت وزارة الخارجية اليمنية "بشدة" الهجوم، وقالت في بيان نشرته وكالة "سبأ" الرسمية التابعة للحكومة الشرعية، إن "مثل هذه الأعمال الإرهابية تتنافي مع كافة القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية".



فيما أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في بيان، الحادث "الآثم"، مؤكدا وقوف بلاده إلى جانب مصر وقيادتها في حربها ضد الإرهاب وضد من يحاول خلق الفتنة والمساس بالنسيج الاجتماعي فيها.



السفير البريطاني بالقاهرة، جون كاسن، أدان أيضا، الحادث الإرهابي قائلا عبر صفحته على تويتر "أحتقر وأدين جرائم القتل في المنيا. أرجو ان يفشل الإرهابيون في نشر الكراهية. كل الدعم والتضامن مع جميع من يعانون جراء هذا الهجوم".



بدوره، طالب شيخ الأزهر أحمد الطيب باتحاد المصريين ضد الإرهاب، قائلا في تصريحات له اليوم من ألمانيا إن "حادث المنيا لا يرضى عنه مسلم ولا مسيحي ويستهدف ضرب الاستقرار في مصر".



وقدم وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، العزاء في الضحايا، ومغرداً عبر تويتر، أكد قرقاش "وقوف بلاده مع مصر ضد التطرف والإرهاب".



وقال إن "الهجوم الإرهابي في المنيا جريمة إرهابية جديدة تسعى إلى الفتنة. نقف مع مصر الدولة والشعب ضد التطرف والإرهاب، المساحة الرمادية والتبرير مرفوض".



وأدان أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في بيان، بأشد العبارات الاعتداء الإرهابي الذي وصفه بـ"الغاشم"، مؤكدا تضامنه مع قيادة وحكومة وشعب مصر في مواجهة مثل هذه "الجرائم الإرهابية الشنعاء التي تستهدف الأبرياء وتستبيح الحرمات".



رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السلمي، أدان من جهته، بشدة الحادث الإرهابي "الغادر"، وأعلن في بيان، دعمه وتضامنه الكامل مع دولة مصر، مؤكدًا أن هذا الحادث ينم عن خسة ووقاحة منفذيه، في سلوكٍ إجرامي لا ترتكبه سوى التنظيمات الإرهابية والإجرامية.



كما أدانت كل من السعودية والبحرين "بأشد العبارات" الاعتداء "الإرهابي" الذي استهدف أقباطا بمحافظة المنيا بمصر، وذلك وفق بيانين صادرين عن وزارتي الخارجية في البلدين.



وقالت الخارجية السعودية، في بيان، إنها تدين وبأشد العبارات الهجوم المسلح في محافظة المنيا المصرية.



فيما أكدت الخارجية البحرينية أنها تدين "بأشد العبارات الاعتداء الإرهابي بالمنيا"، معربة عن خالص التعازي لأهالي وذوي الضحايا.



في ذات السياق أعربت دولة قطرعن "إدانتها واستنكارها الشديدين" للهجوم، في بيان أصدرته وزارة خارجيتها، ووصل الأناضول نسخة منه.



وقال البيان إن "موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع أو الأسباب."



وعبرت عن " تعازي دولة قطر لذوي الضحايا والشعب المصري الشقيق وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل."



بدوره أدان أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، "الهجوم الإرهابي" في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه، ستيفان دوغريك.



وقال المسؤول الأممي "لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر لمثل هذا العنف المروع".



وأعرب غوتيريش عن " عميق مواساته لأسر الضحايا ولحكومة مصر وشعبها. وتمنى الشفاء العاجل للمصابين".



وشدد البيان على ضرورة " تحديد هوية مرتكبي هذا العمل البغيض بسرعة وتقديمهم إلى العدالة".



حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من جانبها أدانت، الاعتداء "الإرهابي" الذي استهدف محافظة المنيا.



وقال فوزي برهوم، المتحدث باسم الحركة في بيان تلقت "الأناضول" نسخة منه، اليوم: "حادثة قتل المصريين الأقباط بمحافظة المنيا في مصر جريمة بشعة ومدانة بشدة".



حركة حماس نفسها أدانت في بيان "الجريمة البشعة"، وقالت إن : "الاستهداف هدفه خلق مناخات طائفية عنصرية، تستهدف وحدة شعب مصر وأمنها واستقرارها، والمستفيد الوحيد منها هم أعداء مصر وأعداء الأمة".





فيما قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح، أسامة القواسمي، في بيان، إن "هذا الإرهاب سيفشل حتما في ضرب النسيج الاجتماعي للشعب المصري، أو تفتيت وحدة مصر وشعبها".



من جهتها أدانت حركة الجهاد الإسلامي، الهجوم، مؤكدة في بيان لها أنه لا شيء يبرر الهجوم على الأقباط في مصر.



ووصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (تنظيم يساري)، في بيان، الهجوم بـ"الإرهاب الأسود" الذي ركّز في الفترة الأخيرة على استهداف المصريين الأقباط وأماكن عبادتهم.





بدورها أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين (تنظيم يساري)، وبشدة الهجوم، مؤكدة في بيان أن "هذه الأعمال الإجرامية تستهدف أمن مصر ووحدتها وتلبي طموحات أعداءها".



أما حركة "المجاهدين" الفلسطينية، فأدانت الهجوم، وأبدت في بيان، حرصها على الأمن القومي العربي عامة والمصري خاصة لما له من ارتباط مباشر بالأمن القومي الفلسطيني.



ومحليا، أدان رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل، في بيان، الهجوم ووصفه بأنه "حادث إرهابي غادر".



وأكد على "جبن وخسة تلك الأعمال الإرهابية التي تستهدف النيل من أمن واستقرار الوطن، إلا أنهم لن ينجحوا في شق النسيج الوطني".



من جهته أكد شوقي علام، مفتي مصر، أن المسلحين "خونة خالفوا كافة القيم الدينية والأعراف الإنسانية بسفكهم للدماء وإرهابهم للآمنين، وخيانتهم للعهد باستهدافهم الإخوة المسيحيين الذين هم شركاء لنا في الوطن"، وفق بيان.



كما أدان مجلس النواب (البرلمان) المصري برئاسة علي عبد العال، الحادث الإرهابي، ووصفه في بيان بـ"الخطير الذي يهدف إلى النيل من قوة ومتانة النسيج الوطني، كما أنه لن يثنى مصر بقيادتها وشعبها والقوات المسلحة والشرطة" محاربة الإرهاب.



وفي وقت سابق اليوم، قُتل 28 شخصًا وأصيب 24 آخرين، في هجوم مسلح استهدف حافلة كانت تقل أقباطاً بمحافظة المنيا، وسط مصر، نفذه مسلحون يستقلون 3 سيارات دفع رباعي، وفق بيان رسمي.



ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عنه حتى الساعة 19.45 ت.غ.



والفترة الأخيرة، شهدت مصر عمليات إرهابية استهدفت الأقباط كان أحدثها مقتل 47 شخصا في تفجيرين انتحاريين استهدفا كنيستين في مدينتي طنطا والإسكندرية شمالي البلاد، وأعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عنهما.



ويقدر عدد الأقباط في مصر بنحو 15 مليون نسمة وفق تقديرات غير رسمية، من إجمالي عدد سكان البلاد البالغ 93 مليونا ما يجعلهم أكبر طائفة مسيحية في الشرق الأوسط. -