جنوب السودان تنفي اتهامات البشير لها بدعم متمردي دارفور

جوبا/ أتيم سايمون/ الأناضول





نفت حكومة دولة جنوب السودان، اليوم الأربعاء، صحة اتهامات الرئيس السوداني، عمر البشير، لها بدعم حركات مسلحة متمردة تحارب الحكومة السودانية في إقليم دارفور غربي السودان.





وفي تصريحات صحفية بالعاصمة جوبا، قال مايكل مكوي لويث، وزير الإعلام، المتحدث باسم حكومة جنوب السودان، إن بلاده "لا تقدم أي دعم للمتمردين السودانيين.. هذا ليس صحيحا".





وتساءل مستنكرا: "كيف تلتقي جنوب السودان ومصر لدعم مجموعات مسلحة في غربي السودان؟! فنحن ليس لدينا حدود مع مصر حتى نتعاون معها ضد السودان".



ومضى لويث، قائلا إن "جنوب السودان ليس لديها أي خطة أو قدرة على دعم أعمال العنف في السودان.. حاليا لا نمتلك القدرة لدعم أنفسنا.. فكيف ندعم متمردي السودان ؟!".





ومنذ ديسمبر/ كانون أول 2013، تشهد جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء في 2011، موجات من القتال بين القوات الحكومية وقوات المعارضة، خلفت مئات القتلى، وشردت مئات الآلاف في بلد تعاني مناطقه الشمالية من مجاعة.





ودعا المتحدث باسم حكومة جنوب السودان الجارة الشمالية إلى تقديم ما يثبت اتهاماتها، قائلا: "إذا كانت لدى الخرطوم أي أدلة فلتقدمها".





ومنذ 2003، يشهد إقليم دارفور قتالا بين الجيش السوداني وثلاث حركات متمردة، خلّف قرابة 300 ألف قتيل، وشرّد نحو 2.5 مليون شخص، لجأ الآلاف منهم إلى تشاد، وفق منظمة الأمم المتحدة.





وأمس الثلاثاء، أعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير، أن قوات بلاده "غنمت مدرعات ومركبات مصرية استخدمها متمردو دارفور في هجومهم، الأحد الماضي، على ولايتي شمال وشرق دارفور" غربي السودان.



وأضاف أن القوات المهاجمة انطلقت من دولة جنوب السودان ومن ليبيا على متن مدرعات مصرية.



وهو ما نفت القاهرة صحته أيضا، حيث قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم، إن "مصر لا تتدخل في شئون الدول الأخرى، ولا تتآمر تجاه بلدان العالم"، و"لن نكون ضد أي دولة، خاصة السودان".





ومنذ فترة تشهد العلاقات بين مصر والسودان توترا ومشاحنات في وسائل الإعلام، بسب قضايا خلافية، منها النزاع على مثلث حلايب وأبو رماد وشلاتين الحدودي، وموقف الخرطوم الداعم لسد النهضة الإثيوبي، الذي تعارضه القاهرة، خشية تأثيره على حصتها من مياه نهر النيل. -