Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 27/04/2024 05:22 
News  > 

نغم" الموصلية.. من نازحة إلى "علامة تجارية" في بغداد

24.05.2017 09:58

بغداد/ هادي حسن/ الأناضول



بعد أن اجتهدت في إعداد الوجبات الموصلية التقليدية لجيرانها في حي الاعظمية شمال شرقي العاصمة بغداد، راح سكان الحي يطلبون من "نغم منعم" ذات الـ 47 عاما إعداد الطعام في حفلاتهم ومناسباتهم، قبل أن يتوسع عملها شيئا فشيئا وباتت وجباتها تصل إلى معظم الحي فضلا عن مطعم معروف.



نغم منعم نزحت مع أسرتها التي تضم زوجها وولدها الشاب وبناتها الصغار الثلاثة من منطقة باب الطوب في المدينة القديمة بالموصل (مركز محافظة نينوى) عندما اجتاح تنظيم "داعش" الارهابي المدينة صيف عام 2014، الى حي الاعظمية ببغداد.



خصصت نغم غرفة كبيرة من المنزل الذي تسكنه ليكون مكانا لطهي الطعام، بينما يتولى ابنها الشاب ساري اياد ايصال الطلبيات إلى الزبائن من خلال دراجة نارية صغيرة هي من ابتاعته له، في حين يتكفل رب الأسرة اياد العكيدي بتسوق متطلباتها اليومية، حسبما ذكرت "للاناضول".



عند الدخول الى غرفة نغم الخاصة بالطبخ في المنزل تجد لائحة ورقية على الجدار تحتوي على أسماء الوجبات التي تعدها لزبائنها.



ولا تمانع نغم من الافصاح عن المكونات التي تدخل في كل وجبة من الطعام الذي تعده لكنها تحتفظ لنفسها بطريقة التحضير خوفا من سرقة الأسرار الكامنة وراء نكهات الطعام الذي تعده.



ونزح ما يصل إلى أربعة ملايين عراقي منذ اجتياح تنظيم "داعش" شمال وغرب البلاد صيف عام 2014 وسيطرته على ثلث مساحة البلاد وفق أرقام الحكومة.



وتقول الحكومة العراقية إن نحو نصف النازحين عادوا أدراجهم على مدى العامين الماضيين بعد تمكن قواتها من استعادة المناطق تدريجيا من قبضة "داعش".



لكن الموصل لا تزال مسرحا للمعارك العنيفة منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي. ويقول قادة الجيش إن القوات العراقية على وشك انتزاع كامل المدينة.



ولا يزال مئات الآلاف من سكان الموصل في مخيمات النازحين وآخرون منتشرون في مدن أخرى بينهم نغم ينتظرون اسدال الستار عن رحلة مريرة مع المعاناة والنزوح.



وتقول نغم، "نحن مجبرون على التعايش مع الظروف التي تحيط بنا، وإذا كانت ثمة ايجابية في موضوع التهجير، فهي التعرف على ثقافات أبناء المحافظات الاخرى.. فمحافظة نينوى من أكثر المدن التي تتميز بلهجتها ومطبخها وتعدد أنواع الأطعمة والأكلات"، مبينة بأنَّ "مناسبة اللقاء بين هذه العائلات هي فرصة سانحة لنتعلم من بعضنا البعض".



ورغم ما يعانيه النازحون من معاناة يومية وصعوبة في عملية الاندماج والعمل والدراسة، لأسباب مختلفة لكن نغم الموصلية تؤكد أنَّ "النساء أكثر من غيرهن استجابة لمسببات الاندماج والتي قد يكون تعدد المطابخ وتنوع الأكلات واحداً منها".



ويبدو أن هذه الوجبات التي تشتهر بها مدينة الموصل حظيت برغبة وقبول سكان حي الاعظمية ببغداد، وحسبما تقول ساكنة الحي رحاب الزبيدي "للاناضول"، فأن التنوع في المطبخ الموصلي، و"لَّد حالة من الرغبة العارمة في صفوف النساء الاعظميات للإقبال على تعلم فن تحضير هذه الأكلات وتقديمها لأفراد العائلة".



"يصعب على أرباب البيوت تجاهل هذا النوع من الأطعمة التي تتميز بطيب مذاقها" تضيف الزبيدي وهي تحاول إتقان تعلّم تصنيع الكبة وفق طريقة نغم.



ويـشتهر المطبخ الموصلي باطباقه الشهية المشهورة والغنية بتنوعها واختلاف مكوناتها، ويعتبر من مطابخ الشرق الاوسط القديمة التي تقوم على صفات خاصة بها تتمـيز عن المطابخ المحيطة بها، وتـشترك مع المطبخ الشامي بالصـفات والمكونات المستخدمة حتى نسبه البعض اليه.



ومن أشـهر المكونات المستخدمة في المطبخ الموصلي هي: الدقيق والأرز والقمح والبرغل والخـضراوات والبقوليات والبهارات واللحوم ومشتقات الالبان.



ومع اقتراب شهر رمضان فقد تلقت نغم طلبات من جيرانها في منطقة النصة السكنية، واحياء اخرى في الاعظمية خلال ايام الشهر.



وما كان من نغم المصلاوية سوى الاستعانة بصديق ولدها لايصال خدمة الانترنت الى منزلها وانشاء صفحة في موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" تحمل اسمها للتروج للوجبات التي تعدها، فكان من بين الطلبات التي وردت اليها من صاحب مطعم مشهور في بغداد.



تقوم نغم الآن بتزويد المطعم بوجبات يومية بعد أن أثار الطعام الذي تعده اعجاب صاحب المطعم للتحول مع مرور الأيام إلى علامة تجارية في حي الأعظمية. -



 
Latest News

  • مسؤول فلسطيني: إسرائيل دمرت 70 بالمئة من آبار المياه شمال غزة
  • ** رئيس بلدية بيت لاهيا علاء العطار للأناضول: المدينة تعرضت منذ بداية الحرب الإسرائيلية المدمرة على القطاع لدمار كبير في البنية التحتية والمباني السكنية الجيش الإسرائيلي دمر جميع المحاصيل الزراعية في المدينة والتي تعتبر السلة الغذائية الأولى في القطاع إسرائيل دمرت الأسواق التجارية وما يزيد على...
  • -2 minutes ago...




 
 
Top News