يونس أمره" بالرباط يحتفل بتخرج 150 طالباً جديداً

الرباط/ محمد الطاهري/ الأناضولاحتفل المركز الثقافي التركي بالرباط "يونس أمره" مساء الثلاثاء، بتخرج طلاب دفعة هذه السنة البالغة 150 طالبا.



وبحسب مراسل الأناضول، تم خلال الحفل تتويج الطلبة المتفوقين، بجوائز وشهادات تقديرية، كما تضمن الحل فقرات موسيقية وقراءات شعرية.وحضر الاحتفال الذي نظم بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط، حيث يوجد مقر المركز، السفير التركي بالرباط، أدهم بركان أوز، وعميد كلية الآداب، جمال الدين الهاني، ومدير المركز، أنصار فرات، وأساتذة وطلاب المعهد.وافتتح الحفل بترديد النشيدين الوطنيين المغربي والتركي، وبكلمة ترحيبية باللغتين العربية والتركية ألقتهما طالبتان مغربيتان بالمعهد، واللتان تناوبتا على تقديم فقرات الحفل، كما تم عرض شريط تعريفي باللغة التركية عن الحضارة التركية ومعهد "يونس أمره".



وقال السفير التركي بالرباط، أدهم بركان أوز، في كلمة له في الحفل، إن العلاقات المغربية التركية تمتد لأكثر من خمسمائة سنة، بينها ثلاثمائة سنة كانت الدولتين فيها جارتين (يقصد إبان الحكم العثماني).



واعتبر أنه طوال هذه المدة كانت العلاقات بين البلدين جيدة، رغم أنه في القرنين الأخيرين لم تكن في المستوى الذي يطمح له البلدان، لكنها لم تسوء.



وأشار إلى أنه "في الخمسة عشر سنة الأخيرة تعززت وأصبحت العلاقات المغربية التركية أكثر تطورا"، مشيرا إلى أن تعزيز العلاقات بين البلدين يحتاج إلى تعلم لغة الدولتين، لأن اللغة هي جسر التواصل والتفاهم".





وفي كلمة له في الحفل، قال أنصار فرات، مدير المركز الثقافي التركي "يونس أمره"، إن المركز تأسس بالرباط في 2013 "ليكون صرحا تعليميا وثقافيا لتعليم اللغة والثقافة التركية التركية لإخوتنا المغاربة، بحب وإيمان عميق بعمق الروابط التاريخية والثقافية المشتركة بين البلدين". وأضاف: "نحب أن نشكر المملكة المغربية حكومة وشعبا على مساعدتنا ودعمنا لفتح المجال لنا لتعزيز الروابط بين الشعبين المغربي والتركي".وقال إنه منذ تأسيس المعهد بالرباط تم تخريج المئات من الطلاب بمختلف المستويات باللغة التركية وعدة دورات تعليمية، وتم إرسال العشرات من الطلاب إلى تركيا للمشاركة في المدرسة الصيفية، كما تم إرسال العشرات من طلابنا إلى مختلف الجامعات التركية لدراسة الباكالوريوس والماجستير والدكتوراه بالتعاون مع العديد من المؤسسات التعليمية التركية والمغربية.بدوره شجع جمال الدين الهاني، الطلبة المغاربة على الاهتمام ودراسة اللغة التركية.



وقال إن "اللغات هي الوسيلة الناجعة لتوطيد العلاقات بين الشعوب والحضارات وبين الشباب في الجامعات في العالم كله".واعتبر أن "اللغة التركية قريبة منا تاريخيا وروحيا، وقريبة منا من الناحية السياسية". -