معونات تركية "ترسم البسمة" على وجوه 550 أسرة صومالية قبيل رمضان

مقديشو/ نور جيدي/ الأناضول- وزّع الهلال الأحمر التركي، اليوم الثلاثاء، مساعدات غذائية على النازحين في ناحية "كحدا"، غربي العاصمة الصومالية مقديشو، وذلك قبل أيام من حلول شهر رمضان المبارك. وقال نائب رئيس الهلال الأحمر التركي، ناجي يورماز، خلال مؤتمر صحفي في "كحدا"، إن المؤسسة تُوزّع مساعدات غذائية للأسر المتضررة، لتخفيف معاناتهم خلال الشهر الفضيل. وأعرب "يورماز" عن حرص المؤسسة على "رسم البسمة" على وجوه الفقراء خلال شهر رمضان المبارك من خلال مد يد العون لهم. واستفاد من هذه المعونات، التي كانت تضم موادًا غذائية، وأدوات طهي نحو 550 أسرة، تقيم في مخيمات النازحين في ناحية كحدا، التي تؤوي آلاف الفارين من الجفاف والمجاعة. من جانبه، قال رئيس ناحية "كحدا"، محمد إسماعيل، خلال المؤتمر، إنها ليست المرة الأولى، التي يوزع الهلال الأحمر التركي معونات غذائية على النازحين في مخيمات "كحدا".وأشار إلى أن الهلال الأحمر التركي كثف جهوده للوقوف إلى جانب هؤلاء المتضررين. ولفت "إسماعيل" إلى أن هذه المساعدات، ستخفف معاناة هؤلاء المتضررين، وطالب بـ"مزيد من المعونات" خلال الشهر رمضان المبارك. وفي المقابل، أعربت بتولة محمد، وهي إحدى المتضررين، عن سعادتها لاستلام هذه المساعدات قبيل شهر رمضان المبارك. وأشارت في تصريح للأناضول إلى أن الهلال الأحمر التركي أدخل الفرحة إلى قلوبهم. ووجهت "بتولة" الشكر إلى تركيا؛ حكومة وشعبا لجهودها الدؤوبة على مساعدتهم في هذا الوقت العصيب، متمنية أن "تواصل دعمها لهم". ويحل شهر رمضان المبارك هذا العام في وقت تواجه آلاف الأسر الصومالية معاناة إنسانية صعبة في ظل معاناة معظم الأقاليم الصومالية من الجفاف. وتأتي تركيا في طليعة البلدان التي قدمت مساعدات إنسانية إلى الصومال الذي لقي فيه نحو 250 ألف شخص مصرعهم في 2011، جراء القحط. ويعاني نحو 6 ملايين صومالي (من إجمالي 12 مليونًا) معظمهم نساء وأطفال من عدم إتاحة الموارد المائية، ما يدفع الأطفال للمسير عدة كيلومترات من أجل تأمين مياه للشرب. من جهة أخرى، يتسبب تلوث المياه في انتشار الأمراض الوبائية، ويقدر عدد المصابين بالكوليرا والملاريا بنحو 600 ألفًا. وتتواصل التحذيرات الأممية من تفاقم الوضع الإنساني في الصومال وتحوله إلى كارثة إنسانية ما لم تتدخل الجهات الإنسانية للحد من أزمة الجفاف، وتخفيف معاناة المتضررين. -