طرابلس (ليبيا) وليد عبدالله/الأناضول
أشاد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج، اليوم الثلاثاء، بنتائج "التعاون الاستراتيجي" بين بلاده والولايات المتحدة، مؤخراً، لا سيما في "دحر" تنظيم "داعش" في سرت، شمال وسط.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه بالجنرال "توماس فالدهاوسر"، قائد القيادة العسكرية الأمريكية فى إفريقيا، والسفير الأمريكي لدى ليبيا بيتر بودي، بحسب بيان لمكتب السراج.
وأضاف السراج، بحسب البيان، أن هذا التعاون المستمر من شأنه "المساعدة على مواجهة الإرهاب وملاحقة فلوله أينما كان في ليبيا".
كما اعتبره بمثابة "مثال يحتذي به على ما يمكن عمله عند توحيد الجهود".
وأبدى السراج تطلعه إلى تنفيذ ما سبق الاتفاق عليه مع القيادة الأمريكية لأفريقيا من برامج للتنسيق، والمساعدة في بناء وتأهيل المؤسسات الأمنية، وتسليح وتطوير القوات المسلحة الليبية.
وأعلن السراج بأن ليبيا ستقدم هذا الأسبوع ملف رفع الحظر عن السلاح إلى الأمم المتحدة، لمساعدة المؤسسات العسكرية والأمنية والشرطية .
وطالب السراج بعودة البعثة الدبلوماسية الأمريكية إلى طرابلس في أقرب وقت ممكن، لخلق أرضية تعاون وتشاور فعالة ومثمرة في المستقبل القريب.
من جانبه، جدد السفير الأمريكي بيتر بودي دعم بلاده ليبيا كـ"دولة موحّدة"، آمنة، ومزدهرة تحت إمرة حكومة يمكنها خدمة الشعب اللیبي.
وأكد بودي أهمية "الحوار الليبي" الجاري حول كیفیة تشكیل حكومة تحظى بشعبية واسعة في كل أنحاء البلاد، في إطار اتفاق الصخیرات، الموقع بالمغرب.
كما رحب بالجهود الليبية الرامية إلى صياغة دستور جدید والمصادقة علیه وإجراء انتخابات عامة السنة المقبلة، وفق البيان.
وأشار بودي إلى أن بلاده تعمل بشكل "وثيق" مع لیبیا لبناء القدرة على مكافحة الإرهاب، وتقف على أهبة الاستعداد لمساعدةليبيا على تدریب قواتها المسلحّة.
وقال قائد القوات الأمريكية في إفريقيا "يو إس أفريكوم" الجنرال "توماس فالدهاوسر" إن اجتماع اليوم "خطوة إيجابية" أخرى في العملية المستمرة لاستعادة الأمن في طرابلس.
وأكد مواصلة قيادة "يو إس أفريكوم" تعاونها مع المسؤولين الأمنيين في حكومة الوفاق الوطني لإيجاد السبل التي يمكن من خلالها دعم القوات المكلفة بتأمين طرابلس.
ووصل فالدهاوسر، والسفير الأمريكي لدى ليبيا، بيتر بودي، صباح اليوم الثلاثاء، إلى طرابلس، في زيارة مفاجئة.
وكان في استقبالهما السراج، ووزير خارجيته، محمد سيالة، وعدد من المسؤولين .
وتعتبر هذه الزيارة الأولى من نوعها لمسؤول أمريكي رفيع، منذ مغادرة السفارة الأمريكية للعاصمة طرابلس في 2014. -
|