بيروت/ أيمن سليم/ الأناضول
توقع مدير عام وزارة المالية اللبنانية "آلان بيفاني"، أن يبلغ عجز موازنة البلاد للعام الجاري، 8.5 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، بينما يرتفع معدل النمو في اقتصاد البلاد إلى 2.5 بالمائة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المسؤول اللبناني، في مؤتمر صحفي، اليوم حضره مراسل الأناضول.
وأكد "بيفاني" أن الربع الأول من العام الجاري، سجل رصيداً إيجابياً بميزان المدفوعات بلغ 550 مليون دولار، "هناك مؤشرات إلى إمكانية عودة تدفقات الأموال باتجاه لبنان إلى مستويات ما قبل الأزمة السورية، مع دخول ملياري دولار خلال الفترة المذكورة (الربع الأول 2017)".
وأقر مجلس الوزراء اللبناني في مارس/ آذار الماضي، موازنة الدولة لعام 2017، وهي الأولى منذ 12 عاماً، وأحالها إلى البرلمان للتصديق عليها نهائياً.
وبلغ حجم الإنفاق المقدر 23.670 تريليون ليرة (15.7 مليار دولار)، فيما بلغت الإيرادات 16.384 تريليون ليرة (10.9 مليار دولار)، بعجز قبل التمويل بلغ 4.8 مليار دولار.
وأضاف المدير العام في وزارة المالية: "على الرغم من أن النمو المتوقع للعام الجاري أفضل من الأعوام السابقة، إلا أنه يبقى منحسراً مقارنة بنمو الدين ومستوياته، والعجز الذي نراكمه".
وتابع: "النمو في الأعوام 2008 و2009 و2010، الذي تراوح بين 8 - 9 بالمائة سنوياً، لم يثمر في زيادة فرص العمل أكثر من 0.5 بالمائة، ما يؤكد مشكلة إنتاج فرص عمل في الاقتصاد اللبناني وتمركزه في قطاعات قليلة".
وصدرت بيانات رسمية عن مؤسسات حكومية لبنانية العام الجاري، تشير إلى أن نسبة البطالة بلغت 25 بالمائة العام الماضي.
كان البنك الدولي، توقع في تقرير أصدره خلال وقت سابق من العام الجاري، نمو الناتج المحلي الحقيقي في لبنان 2.5 بالمائة خلال العام الجاري، من دون استبعاد استمراره على المدى المتوسط في حدود ذات النسبة.
وأشار "بيفاني" إلى أن "الوضع المالي للخزينة، يسجل سنوياً مستويات عجز مرتفعة مرتبطة بنيوياً بتركيبة الموازنة العامة، التي تعتمد إيراداتها أساساً على ضريبة القيمة المضافة، ورسم الاتصالات، وضريبة الدخل ورسوم الإستهلاك والجمارك".
وزاد: "74 بالمائة من النفقات هي للرواتب والأجور والتعويضات، وخدمة الدين، والمساهمة في تمويل كهرباء لبنان".
ونوه إلى أن القطاع الخاص في البلاد، "لم يعد قادراً اليوم على إنتاج فرص عمل بالحجم اللازم، ما أدى إلى خلق فرص عمل في القطاع العام، قد يكون بعضها مجدياً وبعضها الآخر غير مجد". -
|