Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 19/04/2024 17:47 
News  > 

المعارضة السورية تطلب من الأمم المتحدة معاقبة إيران لجرائمها ضد الإنسانية

23.05.2017 17:13

إسطنبول / محمد شيخ يوسف / الأناضول



اتهمت المعارضة السورية إيران بالعمل على تنفيذ "مخطط استراتيجي" لتأمين طريق عبور بري إلى المتوسط، مرورا بالعراق وسوريا؛ بهدف تثبت أقدامها في المنطقة، مطالبة الأمم المتحدة إعداد مذكرة لمعاقبتها على ما اعتبرته ارتكابها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.



جاء ذلك في مذكرة سلمتها المعارضة إلى البمعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، في اليوم الختامي لاجتماعات جنيف، الجمعة الماضية، وحصلت الأناضول على نسخة منها اليوم.



المذكرة التي قدمتها المعارضة تضمنت مطالبة دي ميستورا "بإعداد مذكرة رسمية ترفع إلى الأمم المتحدة للعمل على تجريم النظام الإيراني، لارتكابه الجرائم والمجازر التي تعتبر جرائم حرب، وجرائم ضد الانسانية اتسمت بطابع طائفي".



وتابعت بالقول "يجب ألا يقتصر الأمر على فرض العقوبات الدولية والاقتصادية على إيران، وإنما يجب تفعيله بموجب آلية المحاسبة تجاهها، سواء كانت هذه المحاسبة سياسية أو قانونية، حتى لو وصل الأمر إلى إعادة النظر في اتفاقها النووي؛ لأن الاتفاق النووي يعمل على تخفيف الضغط عليها، وإذا تم حرمانها من هذا الامتياز فإن ذلك قد يؤدي إلى لجمها، ورفع يدها الإجرامية عن سوريا".



كذلك قالت المعارضة في مذكرتها "تواجد إيران في سوريا له أهدافا استراتيجية، تتمثل باتساع نفوذها في الشرق الأوسط، ولتأمين طريق الامدادات لحزب الله في لبنان، وتأمين منفذ دائم (لها) على البحر المتوسط".



وأضافت أن "التواجد الإيراني في سوريا جاء بقرار سياسي استراتيجي من أعلى سلطة في إيران، وهي مرشد الثورة علي خامنئي، الذي عين أكثر القادة العقائدين المقربين منه لإدارة العمليات العسكرية في العمق السوري، ومهامهم لم تقتصر فقط على تنفيذ الأجندات العسكرية العملياتة، وإنما تأسيس مراكز وقواعد عسكرية ثابتة، تحل محل مراكز وقطعات النظام العسكرية".



ولفتت المذكرة إلى أن "إيران عملت من خلال تواجدها في سوريا على رسم ملامح ما يسمى بالدولة المفيدة، منذ بدء معركة القصير (وسط سوريا) التي تشكل أهمية بالغة لها؛ نظرا لأنها تعد جسرا لميليشيتها حزب الله في لبنان، ومن خلال هذا التواجد ستعمل إيران على السيطرة بشكل كامل على سوريا، وإقصاء المكون السني".



وأضافت: "في ظل ما تقوم به إيران من عمليات تطهير عرقي، وعمليات ممنهجة للتغيير الديموغرافي، يمكن القول إنه قد تتسع الانقسامات الطائفية، وقد يتحول المزيد من السنة نحو جماعات متطرفة تهدد بحلول أكثر دموية، أي أنه هناك رابط ما بين التطرف الشيعي والتطرف السني".



المعارضة شرحت هذا التطرف وهذه الفكرة بقولها "لولا وجود التطرف الشيعي في المنطقة، لما كان هنالك تطرفا سنيا؛ فالتواجد الإيراني في سوريا هو المغذي والمسبب والمحرض الأول على العمليات الإرهابية في سوريا".



واتهمت المعارضة النظام بأنه "أصدر مذكرة عسكرية عن قيادة جيشه بتاريخ ٦ نيسان/أبريل الماضي، تضمنت مقترحات تمت الموافقة عليها من رأس النظام، بخصوص تشكيل فرق تلتحق بالقوات الإيرانية، تقاتل إلى جانب (قوات) الأسد في سوريا، وتحمل اسم (أفواج للدفاع المحلي في المحافظات)، لزيادة التوغل الإيراني في الداخل السوري".



وفي ذات السياق، فإن المعارضة وجدت أن أهداف ومخططات إيران تتمثل "باتساع نفوذها في الشرق الأوسط، وتأمين طريق الامدادات لذراعها حزب الله في لبنان، بالإضافة إلى تأمين منفذ دائم على البحر المتوسط".



واعتبرت أن "التواجد الإيراني في سوريا يشكل بيضة القبان للهيمنة على المنطقة برمتها، فهي باتت الآن من خلال ذلك تسيطر على الحياة السياسية في العراق، وتصادر القرار السياسي في لبنان، من خلال دعم مباشر لميليشيات حزب الله، التي تفوقت عسكريا على الجيش اللبناني نفسه، كما استولت على مناطق واسعة من اليمن من خلال جماعات الحوثي قبل تدخل التحالف العربي لكبح جماح ذلك".



وأردفت "برر الإيرانيون تواجدهم في سوريا بأنه من أجل حماية الدولة من الانهيار كي لا يحصل في سوريا ما حصل بليبيا، وأنهم أيضا أتوا لحماية المزارات والأضرحة المقدسة، إلا أنه سرعان ما تحولت تلك المؤازة إلى احتلال، تم ويتم ترسيخه بآليات أيديولوجية وديموغرافية".



وأكدت المعارضة كذلك أن إيران "تهدف إلى تحقيق مشروع استراتيجي بتأمين ممر بري يخترق العراق في نقطة الحدود مع سوريا، ثم شمال شرق سوريا إلى حلب وحمص، وينتهي لميناء جبلة على البحر المتوسط، وهذا الممر سيثبت أقدام الإيرانيين في المنطقة، ومن الممكن أن ينتقل الوجود الإيراني إلى أراض عربية أخرى".



ونتيجة لما سبق، ترى المعارضة أن "إيران هي جزء من المشكلة وحليف أساسي للنظام، وبالتالي لا يمكن أن تكون جزء من الحل، ولا يمكن قبولها ضامنا، ولا مراقبا، ولا وسيطا، وبالتالي لا يمكن قبول مشاركتها في اي اتفاق".



وختمت بالطلب بـ"إصدار بيان رئاسي من مجلس الأمن يشير بشكل واضح إلى الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها النظام الإيراني بحق الشعب في سوريا، ويدعو إلى سحب القوات الإيرانية والميليشيات الشيعية العسكرية وغير العسكرية التابعة لها من البلاد".



والجمعة الماضية، انتهت جولة جديدة من مفاوضات جنيف استمرت أربعة أيام دون تحقيق ملموس، حيث أشار رئيس وفد النظام إلى أن الاجتماع التقني بين خبراء من وفده، وخبراء الأمم المتحدة هو الثمرة الوحيدة لجنيف6، فيما أفادت المعارضة أنها تناولت الانتقال السياسي، وهيئة الحكم الانتقالي مع المبعوث الأممي. -



 
Latest News





 
 
Top News